آبل تستخدم شرائح M2 Ultra في السحابة للذكاء الاصطناعي
تعتزم آبل تقديم بعض مزايا الذكاء الاصطناعي القادمة هذا العام عبر مراكز البيانات المجهزة بمعالجاتها الداخلية، بصفتها جزءًا من جهد شامل لتزويد أجهزتها بقدرات الذكاء الاصطناعي.
وتضع الشركة شرائح متطورة – مماثلة لتلك التي صممتها لأجهزة ماك – في خوادم الحوسبة السحابية المصممة لمعالجة مهام الذكاء الاصطناعي القادمة إلى أجهزة الشركة، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرغ.
وتتعامل أجهزة آيفون وآيباد وماك مع المزايا البسيطة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي مباشرةً.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من توجه آبل الذي طال انتظاره نحو الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتحاول الشركة اللحاق بمنافسيها من شركات التكنولوجيا الكبرى، وتستعد لوضع إستراتيجية طموحة للذكاء الاصطناعي في مؤتمر المطورين العالمي في تاريخ 10 يونيو.
وخططت آبل منذ 3 سنوات لاستخدام رقاقاتها ومعالجة مهام الذكاء الاصطناعي في السحابة، مع أن الشركة سرعت الجدول الزمني بعد أن أجبرتها ثورة الذكاء الاصطناعي على التحرك بسرعة.
وتعد الشرائح التي أطلقتها في العام الماضي M2 Ultra بمنزلة شرائح خادم الذكاء الاصطناعي الأولى، مع أن الشركة تتطلع إلى الإصدارات المستقبلية التي تعتمد على شريحة M4.
ويمكن التعامل مع مهام الذكاء الاصطناعي البسيطة نسبيًا من خلال الرقاقات الموجودة داخل أجهزة آبل، مثل تزويد المستخدمين بملخص لإشعارات آيفون الفائتة أو الرسائل النصية الواردة.
ومن المرجح أن تتطلب الوظائف المعقدة النهج القائم على السحابة، كما هو الحال مع النسخة المطورة من المساعد الصوتي سيري.
وتعد هذه الخطوة تحولًا للشركة، وتأتي بصفتها جزءًا من طرح آبل لنظام التشغيل iOS 18 في الخريف.
وأعطت آبل لسنوات عديدة الأولوية للمعالجة عبر الجهاز، وروجت لها بصفتها طريقة فضلى لضمان الأمان والخصوصية.
ويقول المشاركون في إنشاء مشروع خادم آبل – الذي يحمل الاسم الرمزي ACDC – إن المكونات الموجودة داخل معالجاتها يمكنها حماية خصوصية المستخدم.
وتستخدم الشركة أسلوبًا يسمى Secure Enclave يمكنه عزل البيانات عن الاختراق الأمني.
وتخطط آبل في الوقت الحالي لاستخدام مراكز بياناتها لتشغيل المزايا السحابية، مع أنها قد تعتمد لاحقًا على مرافق خارجية، كما تفعل مع آيكلاود والخدمات الأخرى.