الناتو": قانون التأثير الأجنبي في جورجيا يذهب في الاتجاه الخطأ
وصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) تبني جورجيا لقانون مثير للجدل بشأن "التأثير الأجنبي" الذي يتماهى مع قانون روسي بأنه "خطوة في الاتجاه الخطأ"، قائلاً إنه "يُبعد" تبليسي عن طموحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وقالت المتحدثة باسم الناتو، فرح دخل الله، على موقع "إكس"، إن "قرار الحكومة الجورجية باعتماد تشريع بشأن "العملاء الأجانب" يعد خطوة في الاتجاه الخاطئ ويبعد جورجيا عن التكامل الأوروبي والأوروبي-الأطلسي".
وأضافت: "نحث جورجيا على تغيير مسارها واحترام الحق في الاحتجاج السلمي".
وخلال القراءة الثالثة والأخيرة، اعتمد النواب الجورجيون، الثلثاء، نصا مثيرا للجدل حول "التأثير الأجنبي"، استُلهم من القانون الروسي بشأن "العملاء الأجانب" يهدف الى إسكات المعارضة، رغم المظاهرات المناهضة له.
ويتوقع أن تستخدم رئيسة البلاد سالومي زورابيشفيلي المؤيدة للاتحاد الأوروبي والتي تخوض صراعاً مفتوحاً مع حزب "الحلم الجورجي" الحاكم، حق النقض ضد القانون. لكنّ الحزب الحاكم يتمتع بغالبيّة كبيرة في المجلس التشريعي، ما يسمح له بتمرير القوانين.
والتطلع للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي منصوص عليهما في الدستور الجورجي.
وفي قمة حلف شمال الأطلسي في بوخارست عام 2008، قرر قادة الدول الأعضاء أنه يمكن لجورجيا الانضمام إلى الحلف، ومع ذلك لم تحصل البلاد بعد على وضع المرشح الرسمي.
ومنذ كانون الأول (ديسمبر) 2023 باتت هذه الدولة القوقازية أيضا مرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وعبرت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" محذرة من "إعادة تقييم" علاقتها مع هذه الدولة القوقازية.
ودعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والمفوضية الأوروبية الأربعاء جورجيا إلى "سحب" هذا القانون.