الأونروا تتهم إسرائيل بتعذيب موظفيها لانتزاع اعترافات
اتهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إسرائيل بتعذيب موظفيها لانتزاع اعترافات قسرية.
وكشفت وكالة (الأونروا) أن إسرائيل تعمل على شل قدرة المنظمات غير الحكومية ومنظمات حقوق الإنسان على معالجة الأزمة الإنسانية الأليمة في غزة والضفة الغربية.
وأوضحت أن إسرائيل تعمل على ذلك من خلال تشويه وتهديد وتعذيب عمال الإغاثة الحاليين، مع تقييد أو رفض منح تأشيرات للأشخاص الذين يرغبون في القدوم والمساعدة.
وأضافت الأمم المتحدة أن أول عامل إغاثة أجنبي لديها قُتل هذا الأسبوع في هجوم دبابة إسرائيلية على سيارته التي تحمل علامة.
كما اشتكى الموظفون من مضايقات السلطات حيث يكافح الموظفون الدوليون للحصول على تأشيرات طويلة الأجل ويخشى الموظفون المحليون الانتقام من عائلاتهم إذا تحدثوا إلى وسائل الإعلام.
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا، لصحيفة “ديلي بيست”: “لقد تعرض الموظفون للمضايقات وهم خائفون على عائلاتهم”.
وأضافت: “تعرض موظفونا في غزة والضفة الغربية للتهديد بالاعتقال من قبل الجنود الإسرائيليين عند نقاط التفتيش، كما تم استهداف الموظفين الذين يقودون سيارات الأمم المتحدة ويرتدون سترات الأمم المتحدة”.
وبدأت مشاكل التأشيرات في التصاعد بعد أن منعت إسرائيل المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني من دخول غزة من مصر في وقت سابق من هذا العام.
يشار إلى أن علاقة إسرائيل السيئة مع الأونروا تعود إلى عقود مضت، لكنها وصلت إلى نقطة الانهيار عندما اتهمت 12 من موظفي الأونروا بالمشاركة في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
لكنها لم تقدم أي دليل يدعم مزاعمها، وفقا للأونروا، التي قررت رغم ذلك إنهاء عمل من وردت أسماؤهم.
وكشفت الأمم المتحدة أيضاً في تقرير صدر الشهر الماضي أن الفلسطينيين الذين اعتقلوا في غزة، بما في ذلك موظفوها، تعرضوا لانتهاكات شديدة وتعذيب أثناء احتجازهم في إسرائيل، وربما تكون بعض “الاعترافات” حول التورط في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول قد تم الحصول عليها. بالإكراه.
ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للوكالة الأممية، إثر مزاعم إسرائيلية بأن عددا من موظفيها شاركوا في “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.
وفي وقت سابق، اتهمت الأونروا إسرائيل بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم على خلفية الحرب التي تشنها على القطاع، وأكدت الوكالة -في بيان- أن موظفيها تحدثوا عن “أحداث مروعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل السلطات الإسرائيلية”، إلى جانب تعرض منشآت ومدارس تابعة للوكالة في غزة لهجمات إسرائيلية.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة.