أزمة لبنان حولته إلى الطاقة الشمسية
منذ بدء الأزمة اللبنانية برز بشكل لافت التحول إلى الطاقة الشمسية لا سيما بعد الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي وارتفاع فاتورة الكهرباء
ولأهمية هذا الأمر افتٌتح خلال الأسبوع الماضي معرض أسبوع لبنان للطاقة الشمسية بنسخته الثانية برعاية الوزيرين في حكومة تصريف الأعمال الطاقة وليد فياض والصناعة جورج بوشيكيان والذي نظمته شركة promo team بدعم وشراكة مع المركز اللبناني لحفظ الطاقة وجمعية صناعة الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط.في السياق أشار المدير العام لـ المركز اللبناني لحفظ الطاقة بيار خوري في حديث لـ “صوت بيروت انترناشونال” الى ان عام 2024 هو استمرار للدينامية الموجودة منذ عام 2020 لغاية اليوم إنما ليس بمستوى عام 2022 الذي كان مميزاً واستثنائياً وأفضل عام على الإطلاق في تاريخ لبنان بسبب ارتفاع سعر الطاقة بشكل سريع ،وفي الوقت نفسه، وجود حاجة لدى القطاع الخاص.
وأشار خوري إلى أن هناك طلب منزلي على الطاقة الشمسية خلال هذا العام إنما أقل بكثير من عامي 2022 و2023 لافتاً إلى أن النمو الكبير اليوم هو على المستوى الصناعي والتجاري والمباني العامة والمستشفيات وكل القطاعات الإنتاجية التي تحولت إلى الطاقة الشمسية.وإذ كشف خوري أن القدرة التراكمية منذ بدء استخدام الطاقة الشمسية في لبنان في العام 2010 وحتى اليوم تخطت الـ1300 ميغاوات قال انخفض الطلب على الطاقة كثيراً ببن العام 2019 والعام 2020 وتراوح بين 1600 و 1800 ميغاوات وفي المقابل هناك 1300 ميغاوات طاقة شمسية.
وأضاف خوري الطاقة الشمسية ليست طاقة دائمة بمعنى أننا لا يمكننا أن نقارن 1300 ميغاوات طاقة شمسية مع 1700 ميغاوات طاقة تقليدية، فالـ 1300 ميغاوات طاقة شمسية تساوي حوالي 400 او 450 ميغاوات طاقة تقليدية أي ثلث كمية الطاقة التي تستخدم في لبنان والتي تؤمنها مؤسسة كهرباء لبنان تأتي من خلال الطاقة الشمسية التي تعمل بنسبة 8 ساعات في اليوم.
وشدد خوري على ضرورة تطبيق القانون 318 كي يتم إطلاق ثورة جديدة في العامين 2024 و2025 ولذلك الأولوية اليوم لتطبيق هذا القانون بأسرع وقت في شقه التنفيذي مع وزارتي الطاقة والعدل وكل الأطراف المعنية بعدما كان قد أقرَّ في مجلس النواب