طرابلس أخذت القرار... وخطوة قد تستوجب مؤازرة أمنيّة!

طرابلس أخذت القرار... وخطوة قد تستوجب مؤازرة أمنيّة!

بعد الفوضى العارمة التي اجتاحت الأملاك العامة والخاصة، والتأجيل المستمر من قبل البلدية لإزالة التعديات التي خنقت المواطنين في معظم مناطق المدينة, تحرّكت شرطة بلدية طرابلس وبدأت بإزالة كافة التعديات من شوارع المدينة لا سيّما في محيط ساحة النجمه وطلعة الرفاعية, وقد لاقت هذه الخطوة استحسان الجميع من أبناء المنطقة، كما تؤكد المعلومات.

في هذا الإطار, يؤكّد رئيس بلدية طرابلس رياض يمق, أن "الحملة تم تأجيلها لفترة طويلة, لعدّة ظروف, إلا أن اليوم الأمر لم يعد يحتمل, حتى أن الأهالي طالبوا البلدية بإزالة التعديات, بعد أن تسبّبت بخلافات كبيرة بين المواطنين".

ويشير، إلى أن "هناك من يستفيد من التعدّيات, إلا أن القسم الأكبر لا يستفيد, وهذا الأمر استفحل وعلى أساسه إتُخذ هذا القرار, وطبعاً بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية, لأن إزالة بعض التعديات تحتاج إلى قرار بلدي".

ويلفت، إلى أن "البلدية أرسلت إنذارات إلى المعتدين", جازماً أنها "لن تغطّي أي مخالفة في المدينة, رافضاً مبدأ الوساطة في هذا الأمر بالتحديد".

ويشدّد، على أن "الحملة ضرورية, مستعينًا بالمثل القائل: "ظلم بالسوية عدل بالرعية", ففي حال حصل أي تغطية على أي مخالفة, لا يمكننا إزالة أي مخالفة لاحقاً".

ويتحدّث عن بعض الشائعات التي تقول بأن التعديات تعود للسوريين , ويقول: "لا يمكن للسوري القيام بأي مخالفة إن لم يكن هناك تغطية عليه من قبل اللبناني, فلا يمكننا ظلمهم", معتبراً أن "النعرة التي تسيطر على بعض المناطق لا يمكن أن تُطبّق في طرابلس".

وهل تعاني الشرطة من أي إشكال أثناء إزالة المخالفات؟ يشير إلى أن "مساء يوم أمس أقدمت الشرطة على إزالة التعديات بواسطة الجرافات, وعلى اعتبار أنها حصلت في وقت متأخر لم تصطدم باعتراضات كثيرة, كما أن عديد الشرطة لا بأس به".

ولا يستعبد "حصول بعض الإشكالات أثناء إزالة بعض التعديات, ولذلك البلدية ستطلب دعم من قبل القوى الأمنية, وفي حال اضطر الأمر سنطلب دعم من مخابرات الجيش".

ويؤكّد يمق, أن "البلدية ستسمر بإزالة التعديات والمخالفات حتى النهاية, لا سيّما أن الخطوة لاقت استحسان من جميع أبناء المنطقة