وزير الصناعة التركي: مسيراتنا تحمي سماء نحو 40 دولة حول العالم
أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجر أن مسيرة "أكينجي" نفذت عملية هامة بالعثور على مروحية الرئيس الإيراني المنكوبة إبراهيم رئيسي ورفاقه.
وأضاف كاجر في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، على هامش مشاركته في "منتدى سراييفو للأعمال": "بناء على طلب السلطات الإيرانية لتحديد موقع المروحية، انتقلت إلى المنطقة طائرة من دون طيار هجومية، وبايراكتار أكينجي، الموجودتان ضمن ملاك القوات المسلحة التركية، وخلال وقت قصير بحدود ساعة ونصف الساعة، تم تحديد مكان المروحية في منطقة جغرافية صعبة للغاية وقاسية، وفي ظروف جوية سيئة وضبابية وغائمة".
وتابع: "تعاملنا مع احتياجات صديقتنا وجارتنا إيران بنفس المنظور الحضاري، وبمنهج مشاركة الإمكانات التي نمتلكها مع أصدقائنا وإخواننا، وشاهد ما يقرب من 5 ملايين شخص ذلك الحدث مباشرة في تلك الليلة، حيث شارك الإعلام الرسمي التركي تلك العملية مع العالم بأسره خطوة بخطوة".
وقال: "نرى بأنّ التكنولوجيا ذات قيمة طالما أنها تستخدم لصالح البشرية، وقفزتنا في الصناعات الدفاعية، تعد جزءا من هذا المنظور الحضاري. تعد تركيا اليوم دولة رائدة في أوروبا بكل من الصناعة والتكنولوجيا".
وأضاف: "المسيرات التركية تحمي سماء ما يقرب من 40 دولة حول العالم، ونسبة الإنتاج المحلي في الصناعات الدفاعية في تركيا، ارتفع من 20% إلى 80%.. وذلك تحقق، عبر 3 آلاف و500 شركة، وقرابة 80 ألف موظف مؤهل".
وأشار إلى أن "العالم تابع بدقة المكاسب التي حققتها تركيا في مجال الصناعات الدفاعية، إذ باتت تركيا قادرة على تلبية احتياجاتها، عبر منتجاتها المحلية والوطنية في المجال الدفاعي. الطائرات التركية تعرضت في بعض الأوقات، إلى حملات تشويه، وأفضل ردّ على هذه الحملات، هو هذه الأعمال الناجحة التي تقوم بها منتجاتنا التكنولوجية الوطنية".
وقال: "إن تركيا مستعدة لمشاركة خبراتها مع دول منطقة البلقان، فهي تعتبر أكبر قوة منتجة في أوروبا من المركبات التجارية إلى الزجاج المسطح، ومن الألواح الشمسية إلى صناعة الحديد والصلب والأسمنت والأجهزة المنزلية. هناك نحو 10 آلاف و500 شركة تركية، تنشط في مجال الابتكار والبحث والتطوير، في 102 حديقة تكنولوجية في تركيا".
وتأتي التصريحات التركية إثر دحض هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أمس الروايات عن دور طائرة "أكينجي" في عملية البحث عن مروحية رئيسي.
