“أثق فيه أكثر من مخابراتنا”… ترامب يمدح بوتين!
أعادت تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب الأخيرة عن استغلاله العلاقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للافراج عن أحد الصحافيين الأميركيين، إلى الأذهان مجدداً تصريحات مشابهة كال فيها ترمب المديح لسيد الكرملين خلال السنوات السابقة.
فقد علق ترمب أمس الخميس على حسابه في منصة “تروث سوشيال” موحيا بأنه سيستغل علاقاته مع بوتين في مسعى لإطلاق سراح الصحافي إيفان جيرشكوفيتش، مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال”، من السجن.
إلا أن هذا التصريح ليس الأول من نوعه الذي يتحدث فيه ترمب عن الرئيس الروسي، فمنذ أعوام مدح الرجل بل وصلت الأمور إلى حد تأكيد إعجابه بذكائه حتى
ففي العام 2022 أي مع بداية حرب أوكرانيا عندما أعلن بوتين ضم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك إلى روسيا، أبدى ترمب إعجابه بهذا القرار بل اعتبره “عبقريا”.
وعندما سئل الرئيس الاميركي السابق حينها خلال مقابلة مع إذاعة يمينية عن رأيه في اعتراف الرئيس الروسي باستقلال دونيتسك ولوغانسك، أجاب بالقول: “هذا عمل عبقري”.
كما اعتبر في ذات المقابلة أنّ تكتيكات بوتين “ذكية”، من دون أن يعقّب أكثر، مضيفا أنّ الولايات المتحدة يمكن أن تطبّق مثل هذه التكتيكات عند حدودها مع المكسيك.
وفي شباط من ذات العام وصف المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية في تعليق له على الحرب بأوكرانيا الرئيس الروسي بـ”الذكي”، فيما تهجم على قادة الدول الغربية وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن واعتبرهم “أغبياء جدا”.
فيما أرجع ترمب الغزو الروسي للأراضي الاوكرانية إلى “ضعف” خلفه الديمقراطي جو بايدن.
ومع بداية عام 2023 وتحديداً في كانون الثاني، وعبر مصته “سوشيال تروث” فجر ترمب تصريحاً من العيار لثقيل، قال فيه إنه يثق في بوتين أكثر من الاستخبارات الأميركية.
وأرفق المنشور حنيها بمقال عن المسؤول السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي تشارلز ماك غونيغال، وهو شخصية بارزة في تحقيق حول علاقات مزعومة بين حملة ترمب وروسيا قبل انتخابات عام 2016، وتم القبض للاشتباه في عدد من الجرائم.
وفي حزيران من ذات العام، قال ترمب، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إن لديه علاقة جيدة وقوية مع الرئيس الروسي، رغم أنهما لم يتواصلا منذ فترة طويلة.
وأشار حينها إلى أنه لو بقي في رئاسة الولايات المتحدة، لما بدأ بوتين العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
أما في بداية العام الحالي وعقب وفاة المعارض الروسي ألكسي نافالني في شباط 2024، رفض ترمب خلال برنامج “تاون هول” على شبكة “فوكس نيوز” توجيه أي انتقاد لبوتين، موجّها سهام انتقاداته إلى النظام القضائي في بلاده مشبها إياه بالفاشي والشيوعي.
في موازاة ذلك وفي آذار 2024 أكد ترمب في مقابلة مع قناة “جي بي نيوز” البريطانية، أنه يحب الرئيس الروسي، مشددا على ضرورة التفاوض معه لحل نزاع أوكرانيا. وقال: “أحب بوتين. أنا على علاقة جيدة معه وعلى علاقة جيدة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. هذا جيد، وليس سيئا”.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي السابق طالما اعتمد الدبلوماسية والليونة مع روسيا، حتى إنه في بعض الأحيان أعرب بشكل صريح عن إعجابه ببوتين، رغم أن الأخير وفي معرض رده على أحد أسئلة الصحافيين حول من يفضل رئيساً لأميركا مستقبلاً، اختار بايدن، عازيا ذلك إلى أنه يمكن توقع تصرفاته على عكس ترمب