بوركينا فاسو "على موعد مع التاريخ"
بدأ السبت حوار وطني يستمر يومين في بوركينا فاسو التي يحكمها الجيش في حين تحاول البلاد الواقعة في غرب إفريقيا والتي تشهد هجمات جهادية وضع خارطة طريق للعودة إلى الحكم المدني.
وقال الوزير إميل زيربو: "نحن على موعد مع التاريخ" وذلك لدى تلاوته رسالة نيابة عن رئيس المجلس العسكري الكابتن ابراهيم تراوري خلال المراسم الافتتاحية التي بثّها التلفزيون الرسمي.
وأضاف زيربو: "لهذا السبب يجب علينا تنحية خلافاتنا لتقاسم ثروة تنوعنا، ولحماية ما هو ضروري وكتابة صفحة جديدة في تاريخنا".
يحكم الجيش بوركينا فاسو منذ العام 2022، وقد نفّذ انقلابين بررهما إلى حد كبير بالانعدام المستمر للأمن في البلاد.
يشن متمردون جهاديون مرتبطون بتنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش" تمردا منذ العام 2015 أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين.
وتبنى حوار وطني أولي ميثاقا نصّب تراوري رئيسا، وشكل حكومة وجمعية تشريعية.
وحُدّدت مدة الانتقال إلى الحكم المدني بـ21 شهرا، ويفترض أن تنقضي المهلة في الأول من تموز (يوليو)، لكن تراوري حذر مرارا من أن إجراء الانتخابات سيكون صعبا نظرا للوضع الأمني المحفوف بالمخاطر.
وشارك ممثلون للمجتمع المدني وقوات الأمن والدفاع وأعضاء في الجمعية التشريعية الانتقالية في محادثات في نهاية الأسبوع لكن لم يتضح ما إذا ستنضم إليهم الأحزاب السياسية.
وفقا لأحد المشاركين، سينصب التركيز خلال المناقشات على طول الفترة الانتقالية والتي يمكن تمديدها لمدة تصل إلى ثلاث سنوات ونصف سنة اعتبارا من الثاني من تموز.
كذلك ستكون على جدول الأعمال أهلية تراوري لخوض الانتخابات المقبلة.