الأمم المتحدة تعرب عن قلقها لمأساة لاجئين سودانيين في إثيوبيا
أعربت الأمم المتحدة عن تجدد مخاوفها بشأن المأساة التي تعيشها مجموعة كبيرة من اللاجئين السودانيين الذين فروا من مخيم في منطقة مضطربة بشمال إثيوبيا قبل شهر تقريبا وما زالوا يعيشون على قارعة الطريق.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلثاء أن حوالي ألف شخص غادروا مخيم أولالا في أمهرة في الأول من أيار (مايو) خوفا على سلامتهم بعد تقارير عن عمليات سطو مسلح وإطلاق نار وعمليات خطف، وبدأ بعضهم إضرابا عن الطعام.
وأضافت: "بينما نتفهم تماما طلبهم المشروع لتحسين الأمن والخدمات فإننا نشعر بالقلق من أن تحركهم على قارعة الطريق في ظروف غير صحية والإضراب عن الطعام الذي بدأه البعض يزيد من هشاشة وضعهم".
يقع مخيم أولالا ومخيم آخر مجاور على بعد حوالي 70 كيلومترا من معبر ميتيما الحدودي إلى السودان الذي يشهد نزاعا داميا بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان (أبريل) الماضي.
وقالت المفوضية إن "الأوضاع الأمنية على الأرض لا تزال تمثل تحديا بما في ذلك بالنسبة لطواقمنا والعاملين في المجال الإنساني"، مشيرة إلى مقتل عامل إغاثة في أمهرة الجمعة.
وأكدت منظمة "الفرق الطبية الدولية" الخيرية ومقرها الولايات المتحدة، هذا الأسبوع أن أحد موظفيها قُتل وأصيب آخرون عندما تعرضت قافلتهم لإطلاق نار من مسلحين.
واندلع قتال العام الماضي بين القوات الإثيوبية الفدرالية وميليشيا مسلحة في أمهرة مما دفع الحكومة في آب (أغسطس) إلى فرض حال الطوارئ ولا تزال جارية.
وقالت المفوضية إن المياه والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات لا تزال متاحة في أولالا لهؤلاء اللاجئين وأنها تواصل تشجيع المجموعة على العودة إلى المخيم.
وأضافت أنه حتى نهاية نيسان كان مخيم كومر يستضيف حوالي ستة آلاف شخص معظمهم من السودان وإريتريا وجنوب السودان في حين ان ألفي شخص في أولالا معظمهم من اللاجئين من السودان وجنوب السودان.
كما لفتت المفوضية إلى إن إثيوبيا تستضيف الآن ما يزيد على مليون لاجئ مما يجعلها ثاني أكبر دولة مضيفة للاجئين في إفريقيا بعد أوغندا.
وفر نحو 1,8 مليون سوداني إلى خارج بلدهم منذ بدء الحرب، من إجمالي 8,8 مليون نزحوا عن بيوتهم بحسب أرقام الأمم المتحدة.