شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي قرب مركز للنازحين وسط قطاع غزة

شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي قرب مركز للنازحين وسط قطاع غزة

استهدف الاحتلال الإسرائيلي، سيارة ومدنيين بجوار مركز لإيواء النازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وهي ضمن المناطق التي زعم أنها “آمنة”، مما أدى لاستشهاد 8 فلسطينيين وإصابة آخرين، اليوم الثلاثاء.

وأفادت مصادر طبية في “مستشفى شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح لمراسل الأناضول، بأن عدد القتلى الذين سقطوا في قصف إسرائيلي بجوار مقر “كلية فلسطين التقنية” الذي يؤوي آلاف النازحين، بلغ 8.

وذكر شهود عيان للأناضول أنه جرى نقل عدد من القتلى والإصابات على عربات تجرها الحيوانات بسبب أزمة الوقود التي يعايشها قطاع غزة جراء إغلاق إسرائيل لمعابر القطاع.

وقالوا إن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة بجوار مركز إيواء “كلية فلسطين التقنية” وتبعتها غارة ثانية استهدفت مجموعة من المدنيين أمام المركز نفسه.

وأضاف الشهود أن المنطقة مكتظة بالنازحين الذين لجؤوا إليها هربا من القصف الإسرائيلي، كونها من المناطق التي زعم الجيش لأكثر من مرة أنها “آمنة”.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.