رسالة من السنوار للمفاوضين العرب بشأن هدنة غزة... ماذا جاء فيها؟
في أول رد له على اقتراح قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن لإنهاء الحرب، أبلغ زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار المفاوضين العرب أنه لن يقبل باتفاق سلام إلا إذا التزمت إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال وسطاء عرب إن السنوار أبلغهم في رسالة مقتضبة يوم الخميس أن "حماس لن تسلم أسلحتها أو توقع على اقتراح يطلب ذلك".
وتتزامن هذه الرسالة مع قيام مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى، أحدهما مدير الاستخبارات ويليام بيرنز، بمحادثات في المنطقة بهدف إطلاق المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة.
وعرض بايدن يوم الجمعة من البيت الأبيض ما وصفه بخطة سلام إسرائيلية، حيث ضغط على الجانبين لتجاوز الخلافات الجوهرية وانعدام الثقة وتطلع إلى حشد الدعم الدولي للاتفاق.
وجاء رد السنوار في الوقت الذي قصف فيه الجيش الإسرائيلي مدرسة تابعة للأمم المتحدة تم تحويلها إلى ملجأ في النصيرات وسط قطاع غزة، مستهدفاً ما زعم أنها منشأة تابعة لـ"حماس". قتل عشرات النازحين، حسب ما أعلن مسؤولون فلسطينيون.
وأدت غارة جوية إسرائيلية على جنوب غزة الأسبوع الماضي إلى مقتل العشرات من المدنيين وزادت من عزلة إسرائيل الدولية بسبب طريقة إدارة حربها ضد "حماس". وقالت إسرائيل إن اثنين من كبار مسؤولي "حماس" قتلا في تلك الغارة.
وصرّحت مديرة التواصل والإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" جولييت توما قائلة إن المنظمة غير قادرة على تأكيد مزاعم الجيش الإسرائيلي حول استخدام "حماس" للمنشأة التي كان يقيم فيها حوالي 6000 شخص. وذكّرت جميع أطراف النزاع بأن "المدارس وغيرها من مباني الأمم المتحدة يجب ألا تستخدم أبداً لأغراض عسكرية أو قتالية".
ووفق الصحيفة، تزيد مثل هذه الحوادث من الضغط على بايدن لإيجاد طريقة لإنهاء الحرب التي قسمت قاعدته وأصبحت عبئا سياسيا قبل الانتخابات الرئاسية في الخريف. وقد تعثرت المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"، بوساطة قطر ومصر، من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار من شأنه أيضا تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين، منذ أشهر.
وأضافت الصحيفة أنه لم يكن من الواضح من كان يدير منشأة "الأونروا" في النصيرات عندما تم قصفها، مذكرة بتصريح سابق للوكالة قالت فيه إن بعض المنشآت التي أخلتها في غزة منذ بدء الحرب قد استخدمتها جهات أخرى، بما في ذلك "حماس".
ومنذ بدء الحرب، قُصف أكثر من 170 مبنى تابعاً للمنظمة - معظمها مدارس تحولت إلى ملاجئ - مما أسفر عن مقتل أكثر من 450 نازحاً، وفقاً للوكالة. وقُتل ما لا يقل عن 192 من موظفي "الأونروا" منذ بدء الحرب قبل ثمانية أشهر