أصوات الناجين.. قصص معتقلين فلسطينيين تكشف عن انتهاكات في سجون إسرائيل منذ دقيقتين
كشف معتقلون فلسطينيون بعد إطلاق سراحهم عن الانتهاكات في سجون إسرائيل، وفق تقرير نشرته وكالة رويترز اليوم الأربعاء.وقال فلسطينيون كانت إسرائيل تعتقلهم منذ بداية الحرب في غزة إنهم تعرضوا لإساءة معاملة بشكل ممنهج من سلطات السجون التي اتهموها بتعمد منع علاج ضروري عنهم.
وذكرت جماعات لحقوق الإنسان ومنظمات دولية أن السجناء الذين اعتقلتهم إسرائيل في مداهمات بالضفة الغربية المحتلة أو في أثناء تقدمها العسكري في غزة تعرضوا لانتهاكات على نطاق واسع.
ووصف معتقلون سابقون المعاملة المسيئة والمهينة بما في ذلك احتجازهم وعيونهم معصوبة وأياديهم مقيدة في أقفاص ضيقة وتعرضهم للضرب والتخويف والمضايقة.
وقال المعتقل السابق عطا شباط في مستشفى كمال عدوان بغزة حيث نُقل بعد إطلاق سراحه “إحنا روحنا بس بناشد إنه تطلعوا الباقيين، في ناس يا عمي والله بتموت، والله في ناس بتقولك إحنا أهالينا افتكرونا ميتين، بيموتوا موت، يعني عذاب ما تتخيلهوش إلا تدوقه”.
وأضاف “… بقول له مريض سرطان، يا عمي جنبي مريض سرطان، يا عمي مقدرش أتحمل أنا جنبي مريض سرطان صار يرج من كتر السرطان اللي فيه، بيقولك لا خليك قاعد أنت حماس أنت مخرب أنت حماس، يا عمي إحنا مش حماس إحنا من شباب غزة عادي بدنا نعيش”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في مزاعم سوء معاملة المعتقلين في منشآت داخل إسرائيل، لكنه امتنع عن التعليق على حالات بيعنها.
وذكر متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية اليوم الأربعاء أنه سيتم نشر تفاصيل التحقيق عندما تصبح جاهزة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء إن 18 فلسطينيا على الأقل، من بينهم ستة من غزة وجراح العظام عدنان البرش، لاقوا حتفهم في السجون الإسرائيلية منذ بداية الحرب.
وتابع نادي الأسير قائلا إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 9170 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول، كما اختفى قسرا آلاف آخرون من غزة. وأضاف أن العدد الدقيق لهم غير معروف لأن إسرائيل رفضت الكشف عن عدد الفلسطينيين الذين تحتجزهم من غزة.
وذكر محامون إسرائيليون الأسبوع الماضي أن السلطات بدأت نقل السجناء من معتقل سدي تيمان، الذي كان قاعدة عسكرية من قبل في صحراء النقب، بعدما طالبت مجموعات من بينها جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل بإغلاقه.
وأدت التقارير عن سوء معاملة المعتقلين في السجون الإسرائيلية، والتي انتشرت على نطاق واسع، إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة التي دخلت الآن شهرها التاسع.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي إنها تحقق في مزاعم عن انتهاكات إسرائيلية بحق معتقلين فلسطينيين.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقرير أصدرته في أبريل نيسان إن السجناء أبلغوا عن تعرضهم لسوء معاملة، مثل الضرب والحرمان من الطعام والماء واستخدام المراحيض وتقييد أيديهم وأقدامهم بأربطة بلاستيكية، طوال فترة احتجازهم.
وقال المعتقل السابق علام حجازي لرويترز “المياه غير صالحة للشرب، لا دواء، لا ملبس، هل تعلمون أن هذه الثياب ستكون ذكرى لأنها أحيتني، 8 شهور لي نلبس البلوزة هذه والبنطلون، 8 شهور نلبس ها دول، ثياب مرقعة، معاملة غير إنسانية، حسبي الله ونعم الوكيل”.