بوتين يعلن شروط روسيا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا
وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، شروطا لإنهاء الحرب في أوكرانيا وبدء محادثات سلام، للمرة الأولى منذ بدء موسكو عمليات عسكرية ضد كييف في 24 فبراير/شباط 2022.
وفي حديثه خلال اجتماع مع موظفي وزارة الخارجية بالعاصمة موسكو، قال بوتين إن “روسيا ستوقف على الفور العمليات القتالية إذا تخلت أوكرانيا عن نيتها الانضمام إلى الناتو وسحبت قواتها من مناطق دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزاباروجيا” التي ضمتها روسيا في سبتمبر/أيلول 2022.
وأكد بوتين أنه يقترح “إنهاء الصراع، وليس مجرد تجميده”، مشيرًا إلى أنه بمجرد أن تحقق كييف تلك الشروط، فإن موسكو ستوقف إطلاق النار، وسيكون “مستعدا للمفاوضات”.
ووجه بوتين رسائل إلى دول الاتحاد الأوروبي، قائلًا “نشهد الآن أوروبا تنزلق في الفوضى وهذا نتيجة تنفيذهم للسياسات الأمريكية”.
وطالب القارة العجوز “في حال أرادت أن تبقى أحد مراكز العالم”، بأن تقيم علاقات جيدة مع روسيا، لافتًا إلى أن “النموذج الغربي لضمان الأمن والاستقرار في العالم لا يعمل”.
وتعليقًا على اتفاق أبرمه قادة بلدان مجموعة السبع وعلى رأسهم الولايات المتحدة، أمس الخميس، يقضي بقرض جديد بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا باستخدام أرباح الأصول الروسية المجمّدة، وصف الرئيس الروسي الاتفاق بأنه “سرقة”، محذّرا من أن الخطوة “لن تمر من دون عقاب”.
وجمّدت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي مبلغا قدره حوالي 300 مليار يورو (325 مليار دولار) من احتياطات البنك المركزي الروسي بعد أيام من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وقال بوتين الجمعة إن البلدان الغربية تحاول التوصل إلى “أساس قانوني من نوع ما” لتجميد الأصول “لكن رغم كل محاولات الخداع، السرقة تبقى سرقة ولن تمر من دون عقاب”.
كما حذّر الرئيس الروسي من أن المواجهة بين موسكو والغرب تقترب إلى “نقطة اللاعودة بشكل غير مقبول”، وتباهى بامتلاك موسكو “أكبر ترسانة للأسلحة النووية”.
حبر على ورق
بدورها، قللت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجمعة، من أهمية اتفاق أمني أمريكي أوكراني أُعلن عنه أثناء انعقاد قمة مجموعة السبع ووصفته بأنه مجرّد “حبر على ورق”.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن زاخاروفا قولها إن “هذه الاتفاقيات لا علاقة لها بشيء وليس لها قوة القانون”.
والخميس، وقّعت أوكرانيا اتفاقات أمنية مع الولايات المتحدة، واعتبر الرئيس الأوكراني زيلينسكي أن الاتفاق الممتد على 10 سنوات الموقع مع واشنطن هو بمثابة “جسر” إلى حلف شمال الأطلسي بالنسبة لبلاده