روسيا تتبنى قصف فصائل سورية غادرت قاعدة "التنف
تبنّت وزارة الدفاع الروسية شن غارات جوية على مواقع للمسلحين غادروا منطقة قاعدة التنف الأميركية في جنوب شرق سوريا.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي للأطراف المتحاربة في سوريا الجنرال يوري بوبوف إن القوات الجوية الروسية "نفذت ضربات على أربعة مخابئ للمتشددين في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها في سوريا".
وأضاف الجنرال بوفوف أن القوات الجوية الروسية "شنت الجمعة ضربات جوية على أربعة مخابئ يستخدمها مسلحون غادروا منطقة التنف ولجأوا إلى مناطق يصعب الوصول إليها في سلسلة جبال العمور في محافظة حمص".
وتُعلن وزارة الدفاع الروسية بشكل مستمر عن استهداف مقاتلين تصفهم بـ"المتشددين" وقواعد لهم في المناطق القريبة من قاعدة التنف الأميركية الواقعة ضمن منطقة الـ55 كيلو متر جنوب شرق سوريا، عند المثلث الحدودي مع كل من العراق والأردن. وينتشر في هذه المنطقة فصيل مسلح معارض للنظام السوري، ومدعوم من الولايات المتحدة يدعى "جيش سوريا الحرة".
ونفى المتحدث باسم الفصيل عبد الرزاق الخضر لـ"المدن"، حصول ضربات روسية استهدفت الفصيل أو عناصر تابعين له خلال هذه الفترة أو الفترة الماضية القريبة. وقال الخضر إن "عمل جيش سوريا الحرة ضمن منطقة الـ55 محصور بمكافحة تنظيم "داعش"، كما أكد أن الفصيل المعارض "ليس له أي صلات مع أي فصائل أو جهات أخرى خارج المنطقة".
وأضاف أن مهمة الفصيل هي إبقاء منطقة الـ55 خالية من وجود "داعش"، وليس له أي عمل أو نشاط خارج حدود تلك المنطقة.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن مقتل مجموعة من لواء "شهداء القريتين" داخل مخابئ في قلب الصحراء، خارج منطقة الـ55. لكن في حزيران/يونيو 2022، قصفت الطائرات الروسية موقعاً لجيش سوريا الحرة داخل الـ55، بعد تحذير القوات الأميركية.