"المرصد": مقتل ضابط سوري مقرّب من "حزب الله" بهجوم إسرائيلي في جنوب سوريا
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاربعاء بمقتل ضابط سوري مقرّب من "حزب الله" اللبناني باستهداف مسيّرة إسرائيلية لموقعين عسكريين في ريفي القنيطرة ودرعا، وأدى الاستهداف لوقوع خسائر مادية في الموقعين.
وفق المرصد، أتي هذه الاستهداف بعد "نقل أفراد بفصائل تابعة لحزب الله" حطام طائرة استطلاع إسرائيلية إلى أحد المواقع المستهدفة لإجراء عملية تفكيكها بعد سقوطها 17 حزيران (يونيو)".
ووفقاً للمصادر، فإن طائرة الاستطلاع سقطت على سطح منزل بمدينة البعث في محافظة القنيطرة.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية نقلاً عن مصدر عسكري قوله إن هجوماً إسرائيلياً بطائرات مسيّرة على موقعين عسكريين في ريفي محافظتي القنيطرة ودرعا أسفر عن مقتل ضابط ووقوع خسائر مادية.
وقال مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا": "حوالي الساعة الـ7.00 من صباح اليوم، شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بالطيران المسيّر مستهدفاً موقعين عسكريين لقوّاتنا المسلّحة في ريفي القنيطرة ودرعا، وأدّى العدوان إلى استشهاد ضابط ووقوع بعض الخسائر المادية".
وتشنّ إسرائيل بين الحين والآخر ضربات في سوريا. وأسفرت غارة في الثالث من الشهر الحالي على شمال سوريا عن مقتل 16 عنصراً من مجموعات موالية لطهران، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية لاحقاً أن مستشاراً من الحرس الثوري الإيراني قتل فيها.
وخلال الأعوام الماضية، نفّذت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ"حزب الله"، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وكذلك مواقع للجيش السوري.
وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، عندما شنّت الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل.
لكن وتيرة الضربات "تراجعت بشكل لافت" وفق المرصد، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في نيسان (أبريل) وأسفر عن مقتل سبعة عناصر من الحرس الثوري، بينهم ضابطان كبيران.
ونادراً ما تعلّق إسرائيل على ضرباتها في سوريا، لكنّها تكرر الإشارة إلى أنّها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في جوارها.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد. كذلك، شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.