سحب جائزة دولية من الصحافية الفلسطينية مها الحسيني

سحب جائزة دولية من الصحافية الفلسطينية مها الحسيني

دانت "مبادرة حماية الصحافيين الفلسطينيين"، سحب "جائزة الشجاعة الصحافية" المقدمة من المؤسسة الإعلامية النسائية الدولية "IWMF" من الصحافية والحقوقية الفلسطينية مها الحسيني، إثر تحريض إسرائيلي ضدها.

وأعربت المبادرة عن كامل تضامنها مع الحسيني، التي جرى سحب الجائزة المذكورة منها بعد نحو أسبوع من منحها إياها تقديراً لتقاريرها التي قدمتها لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني حول الحرب في غزة المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وحجزت الحسيني مقعدها بين ثلاث فائزات بالجائزة بحسب إعلان المؤسسة التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، تكريماً لـ"الشجاعة الملحوظة في السعي إلى التغطية الإعلامية".

وأعلنت المؤسسة في بيان، الخميس، أنها "أخذت علماً، خلال الساعات الـ24 الماضية، بتعليقات أدلت بها مها الحسيني خلال السنوات الماضية، والتي تتعارض مع قيم المؤسسة .. نتيجة لذلك، سحبنا منها جائزة الشجاعة في الصحافة التي كانت قد مُنحت لها"، وشددت على أن مهمتها والجوائز التي تمنحها أساسها "النزاهة ومعارضة التعصب"، وأنها "لم ولن تتغاضى أو تدعم الآراء أو البيانات التي لا تلتزم بهذه المبادئ".

ولم توضح المؤسسة ماهية التصريحات التي أدلت بها الحسيني وأدت لسحب الجائزة منها، لكن "مبادرة حماية الصحافيين الفلسطينيين" رأت أن الموضوع "ينم عن خضوع للتحريض الإسرائيلي، ويعبّر عن ازدواجية معايير، ولا يمكن أن يقلل من الجهد البارز للصحافية الحسيني التي عملت منذ بدء الحرب الإسرائيلية في غزة في تشرين الأول/أكتوبر، على نشر عشرات القصص، بما في ذلك تقرير يكشف عن عمليات الإعدام الميدانية التي نفذتها القوات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".

وشددت المبادرة على أنّ قرار سحب الجائرة من الحسيني "تجاوز للأعراف المهنية وأخلاقيات الصحافة، فضلاً عن كونها انحيازاً سافراً إلى جانب إسرائيل، في وقت تمعن فيه في انتهاك حرية العمل الصحافي عبر قتل الصحافيين الفلسطينيين واستهدافهم بأشكال مختلفة".