توقعات بدخول روهينغا الى بنغلادش هرباً من اشتباكات في ‏ميانمار

توقعات بدخول روهينغا الى بنغلادش هرباً من اشتباكات في ‏ميانمار

لفت مسؤول كبير عن شؤون اللاجئين في بنغلادش الى أن ‏تصاعد العنف في ولاية راخين بغرب ميانمار في الأشهر ‏القليلة الماضية ربما دفع بعض أفراد من أقلية الروهينغا ‏المسلمة إلى العبور إلى بنغلادش رغم إصرار داكا على أنها ‏لا تستطيع استقبال لاجئين آخرين.‏

ويتعرّض الروهينغا للاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية ‏البوذية منذ عقود، وفرت أعداد كبيرة من راخين إلى بنغلادش ‏في عام 2017 بعد حملة قمع قادها الجيش على هذه الأقلية.‏

وقال محمد ميزة نور الرحمن، المسؤول المكلف من بنغلادش ‏بإغاثة اللاجئين وترحيلهم، إن مكتبه تلقى تقارير عن عبور ‏أفراد من الروهينغا ليرتفع عدد ما يقرب من مليون يعيشون ‏في مخيمات اللاجئين بمنطقة كوكس بازار.‏

أضاف الرحمن لوكالة "رويترز": "تمكن بعض الأشخاص من ‏دخول بنغلادش بطرق مختلفة ولجأوا في أماكن مختلفة... ‏أعتقد أنه يسمح بدخول البعض بشكل غير رسمي".‏

واندلع القتال في راخين بعد انهيار وقف إطلاق النار بين ‏جيش أراكان، أحد أقوى الجماعات المسلحة في ميانمار، ‏والمجلس العسكري الحاكم في أواخر العام الماضي.‏

ولم يرد المتحدثان باسم جيش أراكان أو المجلس العسكري ‏على اتصالات هاتفية من رويترز للحصول على تعليق.‏

واستولى جيش أراكان على تسع بلدات رئيسية في الإقليم ‏الساحلي واستمر في الهجوم للاستيلاء على المزيد من ‏الأراضي، وذلك في هجوم على مستوى البلاد مما ترك ‏المجلس العسكري في أضعف حالاته منذ استيلائه على ‏السلطة في انقلاب عام 2021.‏

وطلب جيش أراكان يوم الأحد من سكان مونغداو، وهي بلدة ‏يقطنها الروهينغا بالأساس، المغادرة قبل هجوم مقرر على ‏البلدة.‏

وقال سكان وزعيم من الروهينغا ومفوض الأمم المتحدة ‏لحقوق الإنسان إن سكان مونغداو ليس لديهم مكان يفرون إليه ‏مع إغلاق طرق الخروج.‏

ويخشى من أن نحو 70 ألفا من الروهينغا محاصرون في ‏المنطقة.‏

وذكر الرحمن أنه تلقى رسائل من الروهينغا مفادها أن هجوم ‏جيش أراكان قد يزيد النزوح في مونغداو المتاخمة لبنغلادش.‏

وأضاف "أتلقى رسائل... من المنظمات، وخاصة المفوضية ‏السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن وضعهم البائس ‏وكيفية تقطع السبل بهم ورغبتهم في القدوم إلى بنغلادش ‏واحتياجهم إلى الحماية".‏

ولم ترد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على ‏رسالة بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق.‏

ولم ترد وزارتا الخارجية والداخلية في بنغلادش على رسالتين ‏بالبريد الإلكتروني لطلب تعليق.‏

وذكر مسؤول بوزارة الخارجية طلب عدم نشر اسمه أنه لم ‏يحدث أي تغيير في السياسة الخاصة بالتعامل مع الروهينغا ‏حتى الآن.‏