ناشطتان مناخيتان تلطخان طائرة تايلور سويفت بالطلاء
تسللت ناشطتان بيئيتان إلى منطقة خاصة في مطار "ستانستيد" الدولي في لندن، ورشّتا طائرة المغنية الأميركية تايلور سويفت بالطلاء في احتجاج يطالب الحكومة بإنهاء استخدام الوقود الأحفوري بحلول العام 2030.
ووثق مقطع فيديو نشر عبر مواقع التواصل قطع الناشطتين جنيفر وكول من منظمة "أوقفوا استخدام النفط" جزءاً من سياج حديدي للعبور، ورش الطائرة بمادة برتقالية، في مشهد بات دائم الحضور في السنوات الأخيرة، للفت الانتباه لقضايا تهدد البشرية وكوكب الأرض مثل التغير المناخي.
وقالت الناشطتان في بيان: "نحيا في عالمين: أحدهما يعيش فيه المليارديرات في رفاهية، ويحظون بقدرة على التنقل في الطيران في طائرات خاصة، فيما تفرض ظروف غير صالحة للعيش على ملايين لا حصر لها. وفي الوقت نفسه، فإن هذا النظام الذي يسمح بتراكم الثروة الهائلة من قبل قلة قليلة، على حساب الجميع، يدمر الظروف اللازمة لدعم الحياة البشرية في صيف قاس متسارع بسرعة لا ينتهي. رغم أن انهيار المناخ سيؤثر على كل واحد منا".
وقالت شرطة إسيكس أنه تم القبض على امرأتين تبلغان من العمر 28 و22 عاماً للاشتباه في ارتكابهما أضراراً جنائية والتدخل في استخدام أو تشغيل البنية التحتية الوطنية، فيما قالت منظمة "أوقفوا استخدام الوقود" أن اثنين من الناشطين "قطعا السياج في المطار الخاص في ستانستيد حيث تقف طائرة تايلور سويفت 13، مطالبين بمعاهدة طوارئ لإنهاء الوقود الأحفوري بحلول العام 2030".
وأثارت وسائل إعلام في العامين الأخيرين قضية الطائرات الخاصة التي يمتلكها المشاهير والتي تساهم بشكل كبير في التلوث. وكانت طائرة سويفت تحديداً الأكثر استخداماً على الإطلاق من قبل المشاهير، إذ ينبعث منها أكثر من 8 آلاف طن من الكربون، وحاولت سويفت تمييع الموضوع والتنصل من مسؤوليتها، كما هي عادتها عندما يتعلق الأمر بالسياسة والقضايا العامة، وزعمت أنها تعير طائرتها لأشخاص آخرين ولا تستخدمها شخصياً.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المشاهير لانتقادات على خلفية نمط حياتهم الذي يتسبب في إحداث كمية كبيرة من ثاني أوكسيد الكربون. وتطلق الطائرات الخاصة الصغيرة كثيراً من ثاني أكسيد الكربون الذي يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري.
وذكر تقرير صدر العام 2021 عن منظمة "أوكسفام" ومعهد السياسة البيئية الأوروبية، أن أغنى 1% من سكان العالم تسببوا في 15% من الانبعاثات العالمية خلال عام واحد، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية.