العراق: نعزز دفاعاتنا تزامناً مع إنهاء مهمة التحالف الدولي
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مواصلة تعزيز قدرات الدفاع الجوي ومراقبة الأجواء ضمن مرحلة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق.
وأوضح السوداني أن "هدف الحفاظ على أمن وسيادة العراق على أرضه وأجوائه ومياهه محور رئيسي ضمن مستهدفات البرنامج الحكومي في مجال الدفاع ومواجهة التحديات الأمنية، لاسيما في مرحلة ما بعد انتهاء مهام التحالف الدولي"، وفق بيان نشره مكتبه الإعلامي.
كما أكد رئيس الوزراء "استمرار الحكومة في دعم وتعزيز قدرات القيادة والسيطرة على الأجواء العراقية، وحمايتها من الخروقات ورفع مستوى الاستجابة الآنية".
يذكر أن السوداني شدد مراراً على أن مبررات وجود التحالف الدولي في بلاده قد انتهت وأن لا حاجة لوجوده على الأراضي العراقية.
وأعلن العراق في كانون الثاني (يناير) (2024) عقب سلسلة من الضربات الأميركية على جماعات مسلحة عراقية، أنه اتفق مع واشنطن على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق من أجل وضع جدول زمني لانسحاب القوات وإنهاء مهام التحالف.
وكانت الدعوات التي أطلقتها منذ فترة طويلة فصائل مسلحة موالية لإيران، لرحيل قوات التحالف الدولي، اكتسبت زخما إثر ضربات أميركية متتالية.
فيما أثارت تلك الضربات، التي جاءت ردا على عشرات الهجمات على القوات الأميركية في البلدين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة، مخاوف من أن يصبح العراق مرة أخرى مسرحا لصراع إقليمي.
ودفعت الحكومة العراقية إلى المطالبة ببحث رحيل قوات التحالف ضد "داعش"، التي تديرها الولايات المتحدة.
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة، تعرض الجيش الأميركي بالفعل لعشرات الهجمات من فصائل مسلحة في العراق وسوريا عبر مزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الملغمة، ما دفع أميركا إلى الرد عبر ضرب عدد من الفصائل الموالية لإيران في البلدين.
وتنشر الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا، و2500 جندي على الأراضي العراقية ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم "داعش" الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل هزيمته