ضحايا بقصف اسرائيلي على غزة... والشارع الاسرائيلي ‏يطالب بانتخابات مُبكرة وعودة الأسرى

ضحايا بقصف اسرائيلي على غزة... والشارع الاسرائيلي ‏يطالب بانتخابات مُبكرة وعودة الأسرى

قتل 5 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، فجر اليوم ‏الأحد، إثر قصف اسرائيلي بالطائرات الحربية والمدفعية ‏استهدف وسط وغرب مدينة غزة.‏

وأفادت وكالة "وفا" بـ"استشهاد ثلاثة مواطنين واصابة آخرين ‏بينهم أطفال ونساء، في قصف جوي إسرائيلي استهدف بناية ‏سكنية قرب برج الجوهرة وسط مدينة غزة".‏

وأضافت: "استشهد مواطنان وأصيب آخرون في غارة ‏إسرائيلية مماثلة استهدفت منزلا في مخيم الشاطئ غرب ‏مدينة غزة.‏

الى ذلك، استهدفت مدفعية الاحتلال بشكل متقطع وسط ‏وجنوب مدينة رفح، بينما أغارت طائرات الاحتلال على ‏منزل شمال مدينة رفح".‏

وارتفعت أعداد ضحايا القصف الإسرائيلي لعدد من الأحياء ‏السكنية في مدينة غزة أمس، بحسب مصادر صحية، إلى 43 ‏قتيلا، إضافة إلى عشرات الإصابات، بحسب "وفا".‏

وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أفادت بمقتل 24 شخصا ‏على الأقل في ضربات جوية إسرائيلية السبت في مدينة غزة، ‏غداة قصف دامٍ قرب مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر ‏جنوبي القطاع الفلسطيني المحاصر.‏

ففيما تتواصل المعارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة ‏حماس، قُتل 20 شخصا على الأقل وأصيب آخرون في ضربة ‏جوية على منزل في حي التفاح، وفق ما قال المتحدث باسم ‏الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة "فرانس برس". ‏وقُتل أربعة آخرون في ضربة استهدفت مخيم الشاطئ ‏للاجئين، حسب المصدر.‏

وأكد الطبيب أحمد علوي في مستشفى الأهلي تلقّي 24 جثة.‏

في جنوب غزة، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليل ‏الجمعة سقوط "قذائف من العيار الثقيل" ألحقت أضرارا ‏بمكتبها في غزة الذي يوجد في محيطه مئات المدنيين ‏النازحين، ما أدى أيضا إلى مقتل 22 شخصا وجرح 45 ‏آخرين.‏

 

وتحدّث مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر وليام ‏شومبورغ في تصريح عبر الفيديو من جنيف، عن "برك دم" ‏في محيط مكاتب اللجنة الدولية، وعن "جثث متناثرة على ‏الأرض، وشعور بخوف شديد لدى الناس الذين تملّكهم ‏بوضوح الذعر واليأس والذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون ‏إليه".‏

وندّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب ‏بوريل السبت بهذا القصف، مطالبا بإجراء "تحقيق مستقل".‏

وقالت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس إن 25 ‏قتيلا و50 جريحا سقطوا في القصف الذي ألقت باللوم فيه ‏على إسرائيل. وأشارت الوزارة إلى أن القصف الإسرائيلي ‏‏"استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي" المحيطة بمقر ‏اللجنة الدولية للصليب الأحمر.‏

وتضم منطقة المواصي الساحلية قرب رفح نازحين فروا من ‏المعارك في أنحاء القطاع. وكانت إسرائيل أعلنتها "منطقة ‏إنسانية".‏

ولم يعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأي دور في ‏الواقعة التي قال إنها "قيد المراجعة". وقال لفرانس برس إن ‏‏"التحقيق الأولي الذي أجري يدل إلى أنه لا يوجد ما يؤشر إلى ‏أن الجيش الإسرائيلي قد نفذ غارة في المنطقة الإنسانية ‏بالمواصي".‏

 

عمليات في وسط غزة ‏

وتواصلت المعارك السبت وأفاد شهود بأن معارك دارت بين ‏مقاتلين والقوات الإسرائيلية في مدينة غزة.‏

وفي حي الزيتون، أطلقت مروحيات إسرائيلية النار على ‏مقاتلين، وفق شهود.‏

في الأثناء قال الجيش الإسرائيلي إن قواته واصلت تنفيذ ‏عمليات في وسط غزة استهدفت بنية تحتية عسكرية ومنشآت ‏تخزين وقضت على عدد كبير من المسلحين.‏

اندلعت الحرب في غزة إثر شنّ حماس هجوما غير مسبوق ‏داخل إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، أسفر ‏عن مقتل 1194 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة ‏لفرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.‏

واحتجز المهاجمون 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، ‏بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.‏

وتردّ إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات ‏البرّية أدّت إلى مقتل ما لا يقلّ عن 37551 شخصا في قطاع ‏غزة، حسب وزارة الصحة التابعة لحماس.‏

 

 

السبت، تظاهر في تل أبيب عشرات الآلاف ملوّحين بالأعلام ‏الإسرائيلية ومردّدين شعارات مناهضة لحكومة رئيس ‏الوزراء بنيامين نتنياهو، ومطالبين بإجراء انتخابات مبكرة ‏وعودة الرهائن المحتجزين في غزة.‏

وقال المقاول شاي إيريل البالغ 66 عاما "أنا هنا لأنني خائف ‏على مستقبل حفيدي. لن يكون هناك مستقبل لهم إذا لم نخرج ‏ونتخلص من الحكومة الرهيبة".‏

 

 

وأدت الحرب إلى تدمير معظم البنى التحتية في غزة وإلى ‏حصول نقص كبير في الغذاء والوقود وسلع أساسية أخرى.‏

في 16 حزيران (يونيو) أعلن الجيش الإسرائيلي "هدنة ‏تكتيكية في الأنشطة العسكرية" في شارع بجنوب قطاع غزة ‏للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.‏

لكن الطبيب ريتشارد بيبركورن من منظمة الصحة العالمية ‏قال إن الوقف الموقت والجزئي اليومي للقتال "لم يكن له أيّ ‏تأثير" في تيسير وصول المساعدات التي يحتاج إليها سكّان ‏القطاع بشكل ملحّ.‏

وقال هشام سالم من مخيم جباليا "كانت الأسواق... ممتلئة، ‏لكن الآن لم يبق شيء. أتجول في السوق بكامله ولا أجد كيلو ‏بصل، وإذا وجدت... سعره 140 شيكلا (37 دولارا)".‏

وقال الطبيب ثانوس غارغافانيس المسؤول عن الطوارئ في ‏منظمة الصحة العالمية، إن الأمم المتحدة تحاول "العمل في ‏بيئة غير صالحة".‏

وتقول المنظمة إن 17 من 36 مستشفى في غزة تعمل ولكن ‏في شكل جزئي.‏