نتنياهو ينتقد تأخير شحنات الأسلحة الأمريكية

نتنياهو ينتقد تأخير شحنات الأسلحة الأمريكية

أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتصريحات تتعلق بالعلاقات العسكرية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وتسريع عملية إرسال شحنات الأسلحة إلى إسرائيل.

طلب متكرر:

أكد نتنياهو أن إسرائيل قد طلبت من الولايات المتحدة مرارًا وعلى جميع المستويات تسريع عملية إرسال شحنات الأسلحة. زاعما أن هذه الشحنات ضرورية لتعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة.

الإحباط من التأخير:

وأشار نتنياهو إلى أنه بعد عدة أشهر من عدم حدوث أي تغيير ملموس في تسريع إرسال الأسلحة، شعر بضرورة التعبير عن هذا الأمر علنًا. يأتي هذا التصريح في سياق الجهود المستمرة التي يبذلها لضمان حصول الجيش الإسرائيلي على أفضل الوسائل القتالية المتاحة. حسب قوله.

ضمان تزويد الجيش بالأسلحة الضرورية:

وقال نتنياهو: “بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، مهمتي هي أن أفعل كل شيء لضمان حصول مقاتلينا على أفضل الوسائل القتالية”. هذا التصريح يعكس التزامه العميق بدعم الجيش الإسرائيلي وتجهيزه لمواجهة التحديات الأمنية.

توقع حل قريب:

وعبر نتنياهو عن تفاؤله حيال حل قضية شحنات الأسلحة الأمريكية في المستقبل القريب، مشيرًا إلى ما سمعه مؤخرًا من وعود وتحركات قد تؤدي إلى تسريع هذه العملية.

ويسير نتنياهو على حبل مشدود وسط مساعيه للحفاظ على حكومته متماسكة من خلال الموازنة بين مطالب المؤسسة الدفاعية، بما في ذلك جنرالات سابقين مثل غالانت، والشركاء في ائتلاف الحكومة من اليمين المتطرف الذين يقاومون أي استراتيجية لما بعد حرب غزة يمكن أن تفتح الطريق أمام قيام دولة فلسطينية مستقبلية.

وتأتي هذه التصريحات بعد مقطع فيديو نشره نتنياهو الأسبوع الماضي قال فيه إن الإدارة الأمريكية “تمنع الأسلحة والذخائر عن إسرائيل”. وأدى الفيديو إلى خلاف مع البيت الأبيض.

وعلقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو أيار شحنة قنابل لإسرائيل زنة 2000 رطل و500 رطل بسبب القلق بشأن التأثير الذي يمكن أن تحدثه إذا استُخدمت في مناطق مكتظة بالسكان، لكن لا يزال من المقرر أن تحصل إسرائيل على أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.

وبادلت الفصائل 105 من المحتجزين الإسرائيليين وبعضهم عمال أجانب، بالعديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.

وبينما تتحدث تل أبيب عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع.