بايدن لترمب خلال المناظرة التاريخية

بايدن لترمب خلال المناظرة التاريخية

سارعت الصحف الأميركية الكبرى إلى تقييم المناظرة الرئاسية الأولى بين المرشّحين جو بايدن ودونالد ترامب.

 

" واشنطن بوست "

بداية، ذكرت صحيفة " واشنطن بوست " أن ترامب استمر في إطلاق مبالغاته وتضليلاته المعتادة، خاصة في ما يتعلّق بالجريمة والهجرة، خلال المناظرة الرئاسية.

 

ومع ذلك، أبرزت الصحيفة التناقض المذهل بين طاقة ترامب وحيويّته وكفاح الرئيس جو بايدن لتوصيل نقاطه بطريقة موجزة ومفهومة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن عانى من صوت خشن وإلقاء غير متكافئ، حيث تهرّب ترامب من العديد من الأسئلة المباشرة وأطلق سلسلة من الأكاذيب التي لم يتم التحقّق منها من قبل المشرفين على المناظرة في المناظرة الرئاسية الأولى للانتخابات العامة لعام 2024.

 

" وول ستريت جورنال "

لفتت صحيفة " وول ستريت جورنال " إلى أن أداء بايدن في المناظرة كان غير مستقر، وقدّم نوع الخطاب الذي كان يخشاه الديمقراطيون، حيث افتقر إلى النشاط والقتال.

 

في المقابل، تمّكّن ترامب، على نحو غير معهود، من الحفاظ على رباطة جأشه خلال عرض مدّته 90 دقيقة مليء بالإهانات والتناقضات السياسية.

تجنّب ترامب تقديم إجابات مباشرة على الأسئلة المطروحة، بينما بدا أن بايدن في بعض الأحيان يفقد سلسلة أفكاره ويكافح من أجل تهدئة المخاوف بشأن عمره.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المواجهة سمحت للخصمين بتسليط الضوء على نقاط ضعف خصمهما أمام مجموعة ضئيلة من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.

نقلت الصحيفة عن آرون كال، مدير المناظرات بجامعة ميشيغان، قوله: "شهد بايدن أسوأ 15 دقيقة افتتاحية للمناظرة الرئاسية على الإطلاق".

 

وأكدت أن العمر يعد من أهم القضايا التي تشغل أذهان العديد من الناخبين، حيث بدا بايدن أكبر سناً في العرض الذي قدمه خلال أمسية مرهقة أمام جمهور تلفزيوني كبير.

 

كان لبايدن أيضاً نصيبه من الزلّات، وبينما كان يجيب على سؤال حول الدين الوطني ويبدأ الحديث عن السياسة الصحية، تلعثم وبدا أنّه فقد حبل أفكاره في نهاية إجابته.

 

وأبرزت الصحيفة أن المنافس، ترامب، ظل قوياً في عرضه طوال الوقت، وسعى إلى تسليط الضوء على تلعثم بايدن بعد إجابة متعرجة على سؤال حول الهجرة.

 

" نيويورك تايمز "

أوضحت صحيفة " نيويورك تايمز " أن ترامب شنّ هجمات عدوانية ومضلّلة بشكل متكرّر ضد الرئيس المهتز بايدن خلال المناظرة.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن أداء بايدن كان ضبابياً بشكل متكرّر ومفكّك، حيث تحدّث بسرعة وبدا في بعض الأحيان وكأنه يتمتم بكلماته.

 

استغل ترامب اهتزاز بايدن وعثراته المبكرة للتأكيد على تساؤلات الجمهوريين حول القدرة العقلية للرئيس. عندما تأخّر بايدن أثناء إجابته عن الهجرة، قال ترامب بسرعة: "أنا حقاً لا أعرف ما قاله في نهاية تلك الجملة. ولا أعتقد أنه يعرف ما قاله أيضاً".

أعرب الديمقراطيون عن قلقهم بشأن أداء بايدن. وفي غضون دقائق من بدء المناظرة، بدأ الديمقراطيون يشعرون بالقلق بشأن أداء بايدن.

على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي المحادثات ورسائل البريد الإلكتروني، شعر أنصار بايدن بالفزع من صوت الرئيس المرتعش، وإجاباته المفككة، وارتباكه الواضح خلال بعض ردوده. المخاوف بشأن عمر بايدن، التي كانت تغلي منذ أشهر، ظهرت إلى العلن قبل انتهاء المناظرة.

 

" لوس أنجلوس تايمز "

قالت الصحيفة إن الازدراء الشديد فاض بين الرجلين في لحظات عدّة على مدى ما يزيد قليلاً عن 90 دقيقة أمام الجمهور التلفزيوني خلال أول مواجهة بينهما في هذا العام الانتخابي.

ووصف ترامب بايدن بأنّه "مجرم" وغير كفء، وقال إنه لا يستطيع اجتياز الاختبار المعرفي.

ووصف بايدن ترامب بأنه "أحمق" و"خاسر"، وهي وقال أحد موظّفي ترامب السابقين إنّه أطلقها ذات مرّة على قدامى المحاربين الذين قتلوا في الحرب.

واعتبرت كل وسائل الإعلام أن عدم تصافح المرشحين في بداية ونهاية المناظرة، علامة واضحة على عدم الاحترام