أعلنت إسلام أباد الخميس أنّ ما لا يقلّ عن 44 ألف أفغاني ممّن لجأوا إلى باكستان بعد استعادة حركة " طالبان " السلطة في كابول ما زالوا ينتظرون حصولهم على تأشيرات للسفر إلى الدول الغربية التي وافقت على هجرتهم إليها.
وفي الأيام التي أعقبت انهيار حكومة كابول التي كانت مدعومة من حلف شمال الأطلسي في آب (أغسطس) 2021، نُقل جوّاً من كابول أكثر من 120 ألف شخص، غالبيتهم من الأفغان، في عملية إجلاء فوضوية.
وفرّ مئات الآلاف من الأفغان من حكم " طالبان " منذ ذلك الحين، وتلقّى كثر منهم وعوداً بإعادة توطينهم في دول شاركت في احتلال بلدهم طوال 20 عاماً.
والخميس، قالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش إنّه بعد ثلاث سنوات من استعادة " طالبان " السلطة في كابول، ما زال 25 ألف أفغاني ممّن وافقت الولايات المتحدة على إعادة توطينهم فيها، يعيشون في باكستان.
وأضافت خلال مؤتمر صحافي أنّ الحال نفسها تنطبق على تسعة آلاف أفغاني آخر تمّت الموافقة على هجرتهم إلى أستراليا، وستة آلاف إلى كندا، وثلاثة آلاف إلى ألمانيا، وأكثر من ألف إلى بريطانيا.
وأكّدت المتحدثة أنّ إسلام أباد حضّت هذه الدول على تسريع إجراءات إصدار التأشيرات اللازمة لسفر هؤلاء إليها.
وقالت: "لقد حضضنا هذه الدول على تسريع عملية الموافقات وإصدار التأشيرات لهؤلاء الأفراد، حتى يتم نقلهم إليها في أقرب وقت ممكن".
وأغلقت معظم الدول سفاراتها في كابول عند سقوط العاصمة الأفغانية بأيدي مقاتلي " طالبان "، ونتيجة لذلك، ينتظر العديد من المهاجرين الأفغان في باكستان بينما تتولى سفارات هذه الدول في إسلام أباد معالجة ملفاتهم.
والأربعاء، أعلنت الحكومة الباكستانية أنّها مدّدت حتى حزيران (يونيو) 2025 تصاريح الإقامة لـ 1,45 مليون لاجئ أفغاني يقيمون على أراضيها بشكل قانوني ويحملون بطاقات إثبات التسجيل.
وجاء إعلان إسلام أباد غداة زيارة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي استمرت ثلاثة أيام.
وعلى مرّ السنين، تدفّق ملايين الأفغان على باكستان هرباً من عقود من الحروب المتتالية.
ووصل ما يقدر بنحو 600 ألف شخص منذ عادت " طالبان " إلى السلطة في آب 2021 وفرضت تفسيرها المتشدّد للشريعة.
ما هو رد فعلك؟