بو حبيب: توسّع رقعة الحرب أصبح أمراً جدّياً.. الّا إذا؟
وجّه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أمس، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة عبّر من خلالها عن “قلق لبنان البالغ إزاء المأساة التي وقعت في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وعن إدانته لاستهداف المدنيين أينما كانوا”.
وأشار إلى أن “الظروف المحيطة بهذا الحادث المروع لا تزال غير واضحة”.
كما وجّهت بعثة لبنان لدى الإتحاد الأوروبي رسالة رسمية مماثلة إلى الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وجميع المندوبين الأوروبيين المعتمدين لدى الاتحاد الأوروبي، أعربت فيها عن “موقف الدولة اللبنانية من التهديدات الإسرائيلية الأخيرة على خلفية حادث مجدل شمس المأسوي”.
وتم التأكيد في الرسالتين أن “النوايا الحقيقية لإسرائيل هي إطالة أمد الأعمال العدائية وتصعيدها، واستغلال حادث ملتبس في الجولان السوري المحتل، لشن المزيد من الهجمات على لبنان”.
كما تمّت الإشارة إلى أن “الرواية التي تروّجها إسرائيل تسعى إلى حرف الانتباه عن انتهاكاتها الطويلة الأمد للقانون الدولي، وتحديداً في شقه الإنساني، واحتلالها للأراضي العربية، وإجهاض الجهود الحقيقية الرامية إلى تحقيق السلام والعدالة في المنطقة”.
ودعا لبنان المجتمع الدولي إلى “إدانة الإحتلال والعدوان المستمرين، مع التشديد على أنه لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار المستدامين في المنطقة، إلا من خلال سلام عادل وشامل يعالج الأسباب الجذرية للصراع، ويؤدي إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من كل الأراضي المحتلة، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن”.
كما نبه لبنان إلى “خطورة الوضع الحالي الخطير للغاية، وإلى أن أي خطأ من شأنه أن يدفع المنطقة بأكملها نحو حرب واسعة النطاق ومدمرة تطال إمتداداتها الجميع”.
وأعاد “تأكيد ضرورة وقف إطلاق النار والتزام التام كل مندرجات القرار 1701 كسبيل وحيد لمنع المزيد من المآسي”.
وأكد بو حبيب في مقابلة على محطة “CNN” الأميركية بأن “الضربة الإسرائيلية الأخيرة لضاحية بيروت الجنوبية واغتيال إسماعيل هنية، إضافة إلى التطورات الأخيرة في بغداد، تضرب بعرض الحائط مبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، وتشكّل عقبات إضافية للمسار الدبلوماسي والسلمي الذي ينادي به لبنان، تحديداً تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 وكافة القرارات الأممية ذات الصلة في المنطقة”.
وحذّر الوزير بو حبيب من أنّ “توسّع رقعة الحرب جراء الإعتداءات الإسرائيلية الأخيرة أصبح أمراً جدّياً في حال لم تتدارك الولايات المتحدة الأميركية ضرورة العمل الجدي لوقف التصعيد، ووقف إطلاق النار، وتنشيط خطة السلام”