ميقاتي خلال لقاءه الضباط: الشهادات التي قدمتموها على مذبحِ الوطن لم تكن يومًا إلا في سبيلِ رفعتِهِ
أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنّ الشغورَ الرئاسيَّ لا ينغِّصُ وحدَهُ فرحةَ عيد الجيش، بل كذلكَ الظروف الأمنية التي يعيشُها لبنان، من جنوبِهِ إلى بقاعِهِ، نتيجةَ العدوانِ الإسرائيليّ المستمر على سيادةِ لبنان وسلامةِ أراضيه، فضلًا عن الضائقةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية.
ولفت ميقاتي، من قاعة العماد نجيم حيث التقى الضباط وقائد الجيش العماد جوزاف عون، إلى أنَّ الرهانَ على الضباط ورتباءَ وأفراد.
وقال: "ما يجعلُ الالتفافَ حولَ مؤسستِكم واجبًا وطنيًّا جامعًا تسقطُ أمامَهُ كلُّ الرهاناتِ والمصالح، سياسيةً كانت أم شخصيّة، لأنَّ الشهاداتِ التي قدمتموها على مذبحِ الوطن، لم تكن يومًا إلا في سبيلِ رفعتِهِ وسيادتِهِ وسلامتِه."
وشدّد على ضرورةِ انتخابِ رئيسٍ للجمهورية.
ودعا النواب إلى تحمّلِ مسؤولياتِهم وتجاوزِ التباينات في مواقفهم والتشاورِ في ما بينَهم من خلالِ حوارٍ صادقٍ وصريحٍ ومتكافىء، يؤدي حتمًا إلى اختيارِ مَن يرونَهُ مناسبًا لقيادةِ مسيرةِ إعادةِ الحياةِ إلى الوطن.
وأشار إلى الحاجةَ الملحّة إلى إصلاحاتٍ جذريّة وإلى حلولٍ مستدامة لا يمكنُ أن تتوافرَ إلا مع رئيسٍ للدولة يسهرُ على حمايةِ النظامِ الذي ارتضاهُ اللبنانيونَ والقائمِ على مبدأ الفصلِ بين السلطاتِ وتوازنِها وتعاونِها، والمرتكز إلى ثوابت حدَّدَتها وثيقةُ الوفاقِ الوطنيِّ اللبنانيّ التي أُقرّتْ في اتفاقِ الطائف.
وقال: "عيدُ الجيش ليسَ عيدَكم وحدَكم، بل هو عيدُ جميعِ اللبنانيين الذينَ يرونَ فيكم الأملَ والمرتجى