ستارمر: سنواجه العنف اليميني المتطرف بقوة وحزم
شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عزم حكومته على “عدم السماح بانتهاك القانون والنظام في شوارع البلاد”، بعد أعمال العنف المتصاعدة من قبل جماعات يمينية متطرفة.
وقال ستارمر في مؤتمر صحفي، الأحد: “نحن دولة لن تسمح بنشر الخوف وزرع الانقسام والكراهية في مجتمعنا، ولن نسمح بانتهاك القانون والنظام في شوارعنا تحت أي ظرف كان”.
وأشار ستارمر إلى أن المتطرفين اليمينيين هاجموا المساجد وأدوا التحية النازية.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني المظاهرات التي نفذها المتطرفون اليمينيون بأنها “ليست احتجاجات بل جرائم” بحق القانون، قائلا: “سنضع حداً لذلك نيابة عن الشعب البريطاني الذي يريد حماية قيمه وضمان أمنه”.
وذكر أنهم سيضعون لوائح قانونية جديدة في الشرطة ضد حوادث العنف بعد الاجتماع مع كبار مسؤولي الشرطة والسلطات القضائية .
وتوجه ستارمر إلى شركات منصات التواصل الاجتماعي، قائلاً: “إن العنف يتم تغذيته على الإنترنت. هذه جريمة ترتكب على منصاتكم. يجب أن ينطبق القانون في كل مكان”.
وعن المعلومات المضللة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ستارمر: “إن الإشادة بالعنف على الإنترنت جريمة وليس حرية تعبير”.
وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية في الأحد، أنه سيتم توفير تدابير أمنية إضافية للمساجد التي تبلغ عن تهديدات يمينية متطرفة من خلال لائحة إضافية وضعت لـ”خطة الأمن الوقائي للمساجد” التي تم تفعيلها العام الماضي من أجل المساجد والمدارس الإسلامية.
وفي وقت سابق الأحد، حاول متطرفون يمينيون في مدينة روثرهام البريطانية، إحراق فندق يُحتجز فيه مهاجرون وطالبو لجوء، أثناء مظاهرة لمئات المتطرفين الذين تجمعوا تلبية لدعوة رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة (EDL) الداعية لاتخاذ إجراءات مناهضة للمهاجرين ومعادية للمسلمين.
وتكثفت الاحتجاجات التي نظمتها رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة بعد حادثة طعن وقعت في مدينة ساوثبورت مطلع الأسبوع الحالي.
وفي أعقاب الحادثة التي قُتل فيها 3 أطفال وأصيب 10 آخرون بينهم 8 أطفال، نشرت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي اليمينية المتطرفة والمواقع الإخبارية أن المشتبه به هو لاجئ مسلم جاء إلى البلاد العام الماضي.
ورغم إعلان الشرطة أن المشتبه به شاب يبلغ من العمر 17 عاما ولد في عاصمة ويلز كارديف، إلا أن جماعات يمينية متطرفة نظّمت مظاهرات في ساوثبورت ضد المسلمين والمهاجرين.
وبعد المظاهرة المذكورة، هاجم متطرفون يمينيون مسجدًا في المدينة ذاتها ونظموا لاحقًا احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وأحرقوا يوم الجمعة مركزًا للشرطة في سندرلاند.