السيسي وفيدان يتفقان على أهمية ضبط النفس وإدانة التصعيد الإسرائيلي في غزة

السيسي وفيدان يتفقان على أهمية ضبط النفس وإدانة التصعيد الإسرائيلي في غزة

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين إلى تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الدولي للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن السيسي أكد خلال اجتماعه مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في القاهرة اليوم أن “الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة”.

وأضاف أن الرئيس المصري استعرض مع وزير الخارجية التركي والوفد المرافق له آخر مستجدات الجهود المصرية المتواصلة والمكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأشار المتحدث إلى أن الآراء توافقت خلال اللقاء بشأن خطورة المشهد الإقليمي “وتمت إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية” مع أهمية استمرار جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية إلى سكان غزة الذين يعانون أوضاعا معيشية وصحية غير إنسانية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد زار مصر في فبراير شباط وسط عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بعدما ازدادت الخلافات بينهما عقب انتفاضة شعبية أيدها الجيش أنهت حكم الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.

وبادلت الفصائل 105 من المحتجزين الإسرائيليين وبعضهم عمال أجانب، بالعديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.

وبينما تتحدث تل أبيب عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع.

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه “لا يلبي شروطها”.

ويتظاهر عدد كبير من الإسرائيليين ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبين بإبرام هدنة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإعادة المحتجزين