استنفار وحرب نفسية.. إسرائيل تخرج طائرة نتنياهو من قاعدة "نيفاتيم"
أخرج الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، الطائرة التابعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قاعدة "نيفاتيم" الجوية، وسط ترقب إسرائيلي للرد المحتمل من قبل حزب الله وإيران.
بالتوازي، أفاد مراسل التلفزيون العربي من إيران بأن الحرث الثوري الايراني يستعد لتنفيذ أوامر المرشد الأعلى علي خامنئي "لمعاقبة إسرائيل" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد إسماعيل هنية في طهران.
إخراج طائرة نتنياهو من قاعدة "نيفاتيم"
في التفاصيل، فقد نقل مراسل التلفزيون العربي أحمد جرادات عن هيئة البث الإسرائيلية، إن سلطات الاحتلال أخرجت طائرة "جناح صهيون" منقاعدة نيفاتيم الجوية في النقب.
ووفقًا للمراسل، هذه الطائرة هي تابعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسبق أن تم إخراجها قبيل ساعات قليلة من الهجوم الإيراني على إسرائيل في أبريل/ نيسان الماضي من المعسكر عينه، الذي قصف حينها بصواريخ بالستية إيرانية.
ويردف جرادات: "لا نعرف ما إذا كان تحريك هذه الطائرة اليوم يأتي في سياق وجود معلومات لإسرائيل، أم فقط لإخراجها من هذه القاعدة خشية استهدافها".
من جهة ثانية، يشير جرادات إلى أن الاحتلال الاسرائيلي يتابع أيضًا ما يجري في لبنان والتحركات السياسية وزيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، رغم أنها لا تعول كثيرًا على هذه التحركات، إذ تعتقد إسرائيل أن "حزب الله" مصمم على الرد وينتظر اللحظة المناسبة.
وينقل جرادات عن المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية قوله: إنه "لا يتوقع أن يرد حزب الله اليوم على اغتيال فؤاد شكر، بسبب وجود هوكشتاين في بيروت فربما ليس هذا الوقت المناسب للرد".
لكن المراسل العسكري نفسه عاد وقال إن "حزب الله " قد يرد لوحده إذا شعر بتردد إيران في توجيه هذه الضربة، لا سيما وأن الأنباء الأخيرة التي ترد تشير إلى أن طهران تحاول ربط المفاوضات أو الجلسة المرتقبة غدًا في الدوحة لبحث صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في قطاع غزة، في محاولة لتحميل إسرائيل فشل هذه المحادثات إذا لم يتم التوصل إلى هذه الصفقة.
وعليه، يلخص مراسلنا المشهد على الحدود اللبنانية بأن هناك حالة من التأهب لدى الجيش الإسرائيلي وحالة من القلق تنتشر بين الإسرائيليين بسبب عدم وضوح صورة الرد المحتمل، وإذا كانت إسرائيل قد تتجه إلى حرب مفتوحة أم لا رغم تقديرات إسرائيلية بأن الحرب الشاملة بعيدة نوعًا ما حتى اللحظة.
الحرس الثوري "مستعد لمعاقبة إسرائيل"
أما في طهران، فقد تحدث مراسل التلفزيون العربي حازم كلاس عن نفي إيراني متكرر تجدد يوم أمس على لسان ممثلية إيران في الأمم المتحدة بنيويورك، عن أن طهران لم ولن تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة نافية بالتالي كل التقارير المرتبطة بهذا الأمر.
وفيما يتعلق بالرد الايراني، فقالت ممثلية إيران في الأمم المتحدة قبل أيام، إن إيران معنية بالدرجة الأولى بوقف إطلاق النار في غزة، وهذا ما تسعى إليه منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي، ولكنها شددت على أن ذلك ليس له علاقه بالرد الإيراني على انتهاك إسرائيل لسيادة ووحدة الأراضي الإيرانية واغتيال إسماعيل هنية وسط العاصمة.
ويردف كلاس: "لا يوجد أي مؤشرات في طهران عن تراجع إيراني للقيام بخطوة الرد ومهاجمة إسرائيل إثر وعيدها بعد اغتيال هنية.. كل التصريحات تشي بذلك وهناك ترتيبات عديدة اتخذت في هذا السياق طوال الأيام الماضية سواء من الناحية الشعبية وتهيئة الأجواء الداخلية، أو من الناحية الدبلوماسية والقانونية والدولية من خلال تواصل مكثف جرى بين الرئيس الإيراني والقائم بأعمال الخارجية الإيرانية مع مسؤولي العالم عمومًا والمنظمات الدولية".
وحاولت إيران الحصول على دعم دولي وإقليمي يؤكد حقها المشروع في القيام بخطوة تجاه إسرائيل، كما أن قيادات في الحرس الثوري الإيراني قالت إن القوات المسلحة مستعدة للقيام وتنفيذ أوامر المرشد الإيراني علي خامنئي بمعاقبة إسرائيل، ومستعدة في نفس الوقت لممارسة الصبر إلى أن يحين موعد الرد، وفق مراسلنا.
ويستكمل كلاس رسالته بالإشارة إلى أن "إيران تسعى منذ اللحظة الأولى إلى القيام بحرب نفسية تجاه إسرائيل، وتريد أن تبقيها واقفة على رجل واحدة كما يقال وأن تبقى في حالة، فيما تلفت التحليلات الإيرانية إلى أن استنفار إسرائيل و القوات الميركية في المنطقة له تبعات اقتصادية كبيرة تؤدي أيضًا إلى مشكلات اجتماعية داخل المجتمع الإسرائيلي".