مؤيدون للفلسطينيين يستعدون للتظاهر في مؤتمر الحزب الديمقراطي

مؤيدون للفلسطينيين يستعدون للتظاهر في مؤتمر الحزب الديمقراطي

عندما تذهب نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى شيكاغو الأسبوع المقبل لقبول ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، ستجد نفسها وجها لوجه مع ناخبين يحتجون على واحدة من أكثر القضايا الانتخابية إثارة للحرج وهي مساعدات إدارة بايدن لإسرائيل.

ويمضي تحالف يضم نحو 200 منظمة للعدالة الاجتماعية قدما في خطتهم للتظاهر في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي يوم الاثنين، على الرغم من القرار المتأخر الذي اتخذه جو بايدن بالتنحي عن ترشيح الحزب له لخوض الانتخابات.

ويشعر نشطاء مؤيدون للفلسطينيين بالاستياء من إدارة بايدن بسبب تمويلها لإسرائيل في حربها ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، وهي الحرب التي قتل فيها نحو 40 ألف فلسطيني في قطاع غزة، وفقا لإحصاءات وزارة الصحة في القطاع.

وأطلقت إسرائيل عمليات عسكرية في قطاع غزة بعد أن شن مسلحو "حماس" هجوما مباغتا على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

وارتفعت شعبية هاريس في استطلاعات الرأي منذ انسحاب بايدن من السباق في 21 تموز (يوليو)، مما أدى إلى سد الفجوة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الاستطلاعات.

لكن بعض النشطاء يقولون إنهم يحملونها المسؤولية، بدرجات متفاوتة، عن سياسة الإدارة تجاه إسرائيل، وإن الاحتجاجات في الأسبوع المقبل ستضيف ضغوطا عليها لتوحيد قاعدة الناخبين المستائين قبل يوم الانتخابات.

وقال حاتم أبو دية، المتحدث باسم ائتلاف مسيرة المؤتمر الوطني الديمقراطي، إن العشرات من قادة مجموعات الائتلاف التقوا بعد أن أنهى بايدن حملته وناقشوا ما إذا كان ينبغي لهم تغيير سياستهم إذا أصبحت هاريس المرشحة.

وأوضح: "كان هناك إجماع مطلق... (على) أنها تمثل سياسات الإدارة".

وستمثل المسيرة مجموعة من الناخبين المعروفين تاريخيا بالتصويت للديمقراطيين والذين قالوا إنهم سيرفضون التصويت لمرشح الحزب هذه المرة ما لم يضع البيت الأبيض شروطا على دعمه لإسرائيل.

ووفقا لاستطلاع أجرته "رويترز"/"إبسوس" في أيار (مايو)، فإن نحو 44 في المئة من الناخبين الديمقراطيين المسجلين لم يوافقوا على تعامل بايدن مع الحرب.

وأعرب بعض من زعماء المؤيدين للفلسطينيين عن أملهم في أن تختلف هاريس عن بايدن بشأن إسرائيل، مشيرين إلى أنها كانت أول من دعا داخل الإدارة إلى وقف إطلاق النار.

وتعتقد حملة "التخلي عن بايدن"، المؤيدة للفلسطينيين والتي تأسست لحشد الناخبين ضد بايدن، أن هاريس تتحمل مسؤولية عن الأزمة الإنسانية في غزة لكنها لم تطلق بعد حملة "التخلي عن هاريس"، بحسب المتحدث باسم الحملة حذيفة أحمد. وستتواجد الحملة في شيكاغو وستراقب التغييرات في موقف الحزب الديمقراطي.

وقال أحمد: "سنمنح (هاريس) قدرا أكبر بكثير من التسامح مما منحناه لجو بايدن. ومع ذلك، أود أن أؤكد أن الوقت يمر بسرعة وصبرنا ينفد".

تدفق المحتجين

قال المنظمون إن مسيرة المؤتمر الوطني الديمقراطي ستكون سلمية. ومع ذلك، يخشى بعض المراقبين من أن يؤدي الجمع بين الوجود المكثف للشرطة وحشود المحتجين ومحرضين محتملين من ذوي النوايا السيئة إلى اشتعال الوضع، كما حدث في مظاهرات الحرم الجامعي في الربيع.

وذكر الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير جوناثان غرينبلات أن منظمته المؤيدة لإسرائيل "قلقة للغاية" بشأن زيادة حدة الاحتجاجات الأميركية الماضية ودعا شرطة شيكاغو إلى محاسبة المسؤولين.

وقال أبو دية إنه من المتوقع أن يبلغ تدفق الحشود ذروته بعشرات الآلاف يومي الاثنين والخميس، بالتزامن مع اليومين اللذين سيتحدث فيهما بايدن وهاريس على الترتيب، وسوف يأتي معظم الناس من المجتمعات الفلسطينية والعربية في إلينوي والولايات المجاورة. ويضم التحالف مجموعات تدافع عن مجموعة من القضايا، منها حقوق الإنجاب والعدالة العرقية.

وخاض المنظمون معارك مع مسؤولي المدينة لشهور للحصول على تصريح للمسيرة والمسار الذي يرغبون فيه. بعد الفوز بالوصول إلى موقع التجمع بالقرب من يونايتد سنتر، حيث سيقام المؤتمر الوطني الديمقراطي، خسر التحالف محاولة هذا الأسبوع لإطالة مسار مسيرة، ومنعتهم المدينة من استخدام المنصات أو المراحيض المحمولة أو الخيام أو معدات الصوت.

وقال متحدث باسم المجلس الإسرائيلي الأميركي غير الهادف للربح إن المنظمة واجهت صعوبة في الحصول على تصريح من مدينة شيكاغو للتظاهر خارج المؤتمر الوطني الديمقراطي، ولجأ بدلا من ذلك لإقامة معرض فني على مقربة من مكان المؤتمر لتكريم الرهائن المحتجزين لدى "حماس" ودعم إسرائيل