مصدران: عملية إنقاذ ناقلة نفط يونانية بالبحر الأحمر قد تبدأ في غضون أيام
ذكر مصدران مطلعان الجمعة أن عملية إنقاذ ناقلة نفط مسجلة في اليونان وعالقة في البحر الأحمر منذ هجوم شنه عليها مسلحون حوثيون من المتوقع أن تبدأ في الأيام القليلة المقبلة ما لم يحدث ما يحول دون ذلك.
وقال أحدهما “ما تقرر أمس الخميس 29\8\2024 هو خطة أولية للعملية المتوقع إطلاقها في غضون 48 ساعة”.
وأضاف المصدر الآخر أن العملية من المرجح أن تكون معقدة لأن الحوثيين زرعوا متفجرات على متن الناقلة.
وشنت جماعة الحوثي اليمينة عدة هجمات وقاموا بتفخيخ الناقلة سونيون المعطلة بالفعل والتي يبلغ طولها 274.2 متر وتحمل ما يقرب من مليون برميل من النفط.
وقالت الجماعة المتحالفة مع إيران يوم الأربعاء 28\8\2024 إنها ستسمح لطواقم الإنقاذ بسحب السفينة المشتعلة منذ 23 أغسطس آب إلى منطقة آمنة.
هذا وقالت مصادر في قطاع التأمين، الأربعاء 28\8\2024: “إن تكلفة التأمين على السفن التي تبحر عبر البحر الأحمر تضاعفت تقريبا بعد أنباء عن تسرب النفط من ناقلة هاجمتها جماعة الحوثي اليمنية”.
وتشن جماعة الحوثي هجمات على السفن في منطقة البحر الأحمر منذ نوفمبر/ تشرين الثاني باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
واستهدفت الجماعة الأسبوع الماضي ناقلة النفط سونيون التي ترفع علم اليونان بأنواع متعددة من القذائف. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الثلاثاء: “إن النفط يتسرب من الناقلة على ما يبدو”.
وأضاف البنتاغون أن “طرفاً ثالثاً حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ الناقلة لكن الحوثيين هددوا بمهاجمتهما”.
وأوضحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن “علاوة مخاطر إضافية على المرور في البحر الأحمر صعدت إلى 0.75 بالمئة من قيمة السفينة من 0.4 بالمئة قبل الهجوم وذلك رغم ارتفاعها إلى واحد بالمئة في فبراير وفقا لبيانات القطاع”.
وأضافت المصادر أن “الزيادة الأخيرة قد ترفع تكلفة الرحلة بمئات الآلاف من الدولارات، وذلك رغم تراجع تكلفة التأمين على السفن المملوكة للصين بما يصل إلى 50 بالمئة منذ فبراير شباط نظرا لأن استهدافها أقل احتمالا”.
وقال أحد المصادر: “إن بعض شركات التأمين لا توفر حاليا تغطية تأمينية للإبحار عبر المنطقة بسبب احتمال غرق الناقلة”.
وأشار مسؤول في البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) إلى رسالة أرسلت في 28 أغسطس/ آب لمراكز تنسيق الإنقاذ البحري، قائلا: “إن البعثة تقيم جدوى التدابير الوقائية، ومنها سحب الناقلة”.
وجاء في الخطاب أن “الوضع يشكل تهديدا خطيرا ووشيكا بحدوث تلوث إقليمي، وستكون الدول الساحلية الأكثر عرضة للخطر”.