إثيوبيا تفرج عن سبعة معارضين ورايتس ووتش ترحب بالخطوة

إثيوبيا تفرج عن سبعة معارضين ورايتس ووتش ترحب بالخطوة

رحّبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الجمعة، بإطلاق سراح عدد من السياسيين المعارضين الإثيوبيين من ولاية أوروميا المضطربة بعد أربع سنوات قضوها خلف القضبان وينتمي السياسيون الذين أُطلق سراحهم إلى "جبهة تحرير أورومو" التي تعتبر نفسها ناطقة باسم شعب أورومو، علما بأنه يشكّل حوالى ثلث سكان إثيوبيا البالغ عددهم 120 مليون نسمة ولكنه لطالما اشتكى من التهميش.

وتخلّت جبهة تحرير أورومو عن المقاومة المسلّحة عام 2018 لكنها تفيد بأن حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد أغلقت العديد من مكاتبها وعرقلت مشاركتها في الانتخابات وسجنت عددا من قادتها.

وقالت "هيومن رايتس ووتش": "يسعدنا مشاركة نبأ الإفراج بكفالة عن قادة جبهة تحرير أورومو وعناصرها المسجونين منذ العام 2020".

وعددت أسماء المفرج عنهم وهم عبدي راغاسا ومايكل بوران وكيناسا أيانا ولامي بينيا وغادا أوجيرا وغادا غابيسا وداويت عبداتا.

ولم تقدّم تفاصيل إضافية عن إطلاق سراحهم بينما لم يصدر أي تعليق عن الحكومة.

وقالت جبهة تحرير أورومو في بيان منفصل إنَّ "هذا التطوّر مريح بالنسبة لعائلاتهم ومنظمتنا ومجتمع أورومو الأوسع في الداخل وفي الشتات".

وأضافت أنهم اعتقلوا بسبب "ممارستهم حقوقهم السياسية المشروعة" وتمّت "تبرئتهم في المحاكم عدة مرّات".

ورحّبت نائبة مدير "هيومن رايتس ووتش" لمنطقة إفريقيا ليتيشا بيدر التي سبق وطالبت بالإفراج عنهم بالخطوة.

وقالت على منصة "إكس": "بعد تجاهلها عدة أوامر صادرة عن المحاكم تدعو لإطلاق سراحهم، أفرجت السلطات الإثيوبية أخيرا عن سبعة معارضين من شعب أورومو كانوا موقوفين دون وجه حق على مدى السنوات الأربع الماضية".

كما رحّب مكتب الولايات المتحدة للشؤون الإفريقية بالخطوة.

وقال على منصة "إكس": "نبقى على استعداد لدعم المفاوضات الهادفة إلى وضع حد للعنف ودعم سلام دائم لجميع الإثيوبيين".

وكان هؤلاء السبعة من بين عدد من المعارضين الذي اعتقلتهم الحكومة الإثيوبية عام 2020، بحسب حزبهم.

ودعت "هيومن رايتس ووتش" إلى الإفراج عنهم في تموز (يوليو) العام الماضي.

وتفيد المنظمة الحقوقية بأن أي اتهامات لم توجّه لهم وتم نقل عدد منهم بين عدة مواقع فيما لم تكن عائلاتهم على علم بحالتهم أو مكان تواجدهم على مدى أسابيع وأحيانا أشهر.

وعندما تخلّت جبهة تحرير أورومو عن المقاومة المسلحة عام 2018، دفعت الخطوة "جيش تحرير أورومو" للانفصال عن الحزب.

وتقاتل القوات الفدرالية متمرّدي جيش تحرير أورومو في أوروميا، المنطقة الأكثر سكانا في إثيوبيا، مذاك حيث فشلت عدة محاولات للتوصل إلى اتفاق سلام.