دعوة وزارة التربية حسم موضوع الحوافز للأساتذة قبل أي انطلاقة للعام الدراسي، وازالة هواجس الروابط، وتأجيل الانطلاقة لمدّة اسبوعين
لبّت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي دعوة وزير التربية د. عباس الحلبي لمناقشة الخطة التربوية تمهيدًا لانطلاقة العام الدراسي ٢٠٢٤/٢٠٢٥ وبحضور أركان الوزارة وحشد من التربويين، وقد عرض وزير التربية الخطة التربوية، وناقشت رابطة أساتذة التعليم الثانوي كغيرها، وأبدت هواجسها من الخطة حيث بانت أنّها خطة شكلية فارغة من المضمون التطبيقي والهدف الواضح هو تمرير الخطة فقط، وخصوصًا بغياب المدراء المعنيين في تطبيقها حيث تفتقد إلى خطة واقعية قابلة للتنفيذ ولا ترتبط بواقع الأستاذ والحفاظ على هيكلية الثانويات، وعدم ابلاغ المدراء والأساتذة كيف يلتحقون وأين؟ وايضًا توزيع الطلاب في المدارس الآمنة وفي مناطق النزوح المتنقلة، علمًا أنّ هذه الخطة لا تراعي أوضاع الأساتذة النازحين وغير النازحين ولا المناطق الآمنة وغير الآمنة والانتقال من منطقة إلى اخرى، ومن المفترض اشراك الروابط في أصل وضع الخطة وفي كل تفاصيلها لا أن تدعى لحضور العرض من دون النقاشات الموضوعية؛ فهي خطة غير قابلة للتنفيذ وغير صالحة اطلاقًا بطريقة اطلاقها وعدم بناء هيكلية واضحة تحافظ على الأساتذة والعمل الإداري وانسياب القرارات، وكأنّنا أمام خطة من إحدى المؤسّسات الدولية البعيدة عن البلاد ولا يعرفون واقع القطاع التربوي في لبنان.
وطالبت الرابطة وزارة التربية بما يلي:
١. تأجيل العام الدراسي مدّة أسبوعين لتكون الانطلاقة ناجحة ريثما تكون الأساتذة جاهزة لتطبيق خطة معقولة وواضحة، وما زال هناك متّسع من الوقت لانهاء المنهاج حيث بحاجة الى ١٢٠ يومًا لإنهائه كاملًا، ولكن وزير التربية رفض ذلك
٢. تحديد بدل الانتاجية واصدار قرار واضح على أن لا تقل عن ٦٠٠$ قبل الانطلاقة، وهذا من حقّ كلّ أستاذ، وقد وافق مجلس الوزراء على ذلك في الموازنة العامة ٢٠٢٥، وهذا ما طرح سابقًا، ولا انطلاقة للعام الدراسي من دون الاتفاق والموافقة وربط التعليم ببدل الانتاجية.
٣. تأمين كل مستلزمات الانترنت اذا كان التعليم من بُعد
٤. تأمين الحياة على الأرواح اذا كان التعليم حضوريًا وتقديم تعهّد من وزارة التربية كونها المصرّة على الانطلاقة بالخطة الغامضة، وهي المسؤولة عن أيّ خطر يحدق بالمعلم والتلميذ
٥. اصدار قرارات مكتوبة وواضحة تبيّن فيها الحفاظ على هيكلية الثانوية من مدير وناظر وأستاذ ملاك وساعات المتعاقد الكاملة وعامل، وتوضيح أنّ الطلاب والأساتذة تسجل فيها، والتعليم من بُعد يكون من خلالها
٦. احترام استطلاع رأي الأساتذة حول الالتحاق بالعملية التعليمية الذي أكّد على نسبة ٨٦% غير موافقة، والأخذ به، لأنّ لا يدرك حجم المصيبة إلا أصحابها.
أمام هذا الواقع المرير وفي ظلّ الخطة الغامضة تؤكد رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي أنّ اخفاق انطلاقة العام الدراسي وتعثّره تتحمّل مسؤوليته الوزارة بكل أركانها، ولا يمكن أن تطبّق هذه الخطة من دون توضيحها ومناقشتها ولا يتحمّل الأساتذة مسؤولية فشلها وهي لم تشارك في وضعها
من هنا ندعو وزارة التربية وعلى رأسها معالي الوزير مرة ثانية وثالثة إلى حسم موضوع الحوافز للأساتذة قبل أي انطلاقة للعام الدراسي، واتّخاذ موقف وطني جامع والوقوف عند هواجس الروابط كوننا عائلة تربوية واحدة، وتأجيل الانطلاقة لمدّة أسبوعين؛ وندعو جميع المدراء والأساتذة والمعلمين والمنتدبين والملحقين في الوزارات والمناطق التربوية وكلّ القطاع التربوي إلى التوقّف أمام استحالة تطبيق خطة خالية من آلية واضحة للتنفيذ ووضع مدراء الثانويات في المواجهة مع الأهل، لذلك ومن باب الحرص على الوزارة وعلى التعليم ندعو المدراء إلى التروّي وعدم الضغط على الأساتذة إلى حين توضح الرؤية لخطة الوزارة ما لم يستجب الوزير الى تأجيل بداية العام الدراسي، وعدم تطبيق خطّة ضبابية وتعرّضنا للخطر، وعندما تزول الأسباب والهواجس والاجابة على التساؤلات والاتفاق عليها نحن على استعداد انطلاقة العام الدراسي.
رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي
بيروت ٢٠٢٤/١١/١.