العراق... مقتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن بانفجار عبوة ‏ناسفة ‏

العراق... مقتل ثلاثة عناصر من قوات الأمن بانفجار عبوة ‏ناسفة ‏
قُتل الأحد ثلاثة عناصر من قوات الأمن العراقية وأُصيب ‏ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبتهم ‏في محافظة صلاح الدين بشمال العراق، وفق ما قال مسؤول ‏محلي ومصدر أمني لوكالة "فرانس برس".‏

ولم تتبنّ أي جهة على الفور الهجوم الذي وقع في قضاء طوز ‏خورماتو المحاذي لمحافظة كركوك التي تشهد بشكل متقطّع ‏هجمات لمجموعات جهادية‎.‎

وقال قائمقام قضاء طوز خورماتو ذو الفقار البياتي: "استشهد ‏آمر الفوج الثالث لواء 20 المشترك العقيد الركن سامان صابر ‏وضابط هندسة برتبة عقيد وأحد أفراد حمايته، إثر انفجار ‏عبوة ناسفة في منطقة بلكانة" في القضاء الغنيّ بالآبار ‏النفطية‎.‎

وأكّد مصدر أمني لوكالة "فرانس برس" الحصيلة، مشيرا إلى ‏أن العبوة الناسفة استهدفت مركبة كانوا فيها‎.‎

وذكر أن القتلى ينتمون إلى قوات البشمركة العسكرية التابعة ‏لإقليم كردستان المتمتّع بحكم ذاتي، مشيرا الى سقوط ثلاثة ‏جرحى هم عناصر في الجيش العراقي‎.‎

والعناصر المستهدفون ينتمون الى القوات المشتركة العسكرية ‏العراقية التي تضم قوات من البشمركة والجيش العراقي ‏وتعمل في مناطق متنازع عليها بين الحكومة المركزية وإقليم ‏كردستان في شمال العراق لمعالجة الفراغ الأمني في الأنحاء ‏التي ينشط فيها عناصر تنظيم الدولة الإسلامية‎.‎

ونعت وزارة الدفاع العراقية العناصر الثلاثة الذين "استشهدوا ‏‏(...) أثناء تنفيذ الواجب". ‏

وأعلنت بغداد في أواخر العام 2017 دحر تنظيم "داعش" ‏الذي سيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا قبل ذلك ‏بثلاثة أعوام. غير أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق ‏عدة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في ‏مناطق نائية خارج المدن‎.‎

في مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، أعلنت وزارة الداخلية ‏العراقية مقتل أربعة جنود عراقيين وإصابة ثلاثة آخرين في ‏كمين نفذه عناصر من تنظيم "داعش" في كركوك‎.‎

وأعلن تنظيم "داعش" في العام 2014 إقامة "دولة الخلافة" ‏بعد سيطرته على مناطق واسعة في العراق وسوريا ‏المجاورة. لكن "دولته" انهارت بعد أقلّ من ثلاث سنوات بفعل ‏العمليات العسكرية ضده في البلدين. وهزم التنظيم المتطرف ‏في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين ‏من واشنطن‎.‎

وأفاد تقرير للأمم المتحدة في تموز (يوليو)، بأن عدد عناصر ‏التنظيم في العراق وسوريا يراوح راهنا "بين 1500 و3000 ‏مقاتل‎".‎

وأكد التقرير أن التنظيم "لا يزال قادرا على شنّ هجمات ‏متفرقة ومؤثّرة وهو ينفّذ عمليات ضمن مجموعات صغيرة لا ‏تتجاوز خمسة أفراد في مناطق وعرة".