"باحث" إسرائيلي يسقط في معركة جنوب لبنان
قُتل مدني إسرائيلي برفقة ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، دون التصاريح اللازمة، خلال تبادل لإطلاق النار مع عناصر من حزب الله في وقت سابق من اليوم.
ووفقًا لتحقيق أولي من الجيش الإسرائيلي، سمح رئيس هيئة الأركان في لواء جولاني، العقيد يوآف ياروم، للباحث الإسرائيلي زئيف إيرليخ، البالغ من العمر 71 عامًا، بدخول القطاع الغربي من جنوب لبنان لفحص موقع أثري – قلعة قديمة.
وعلى الرغم من الاعتقاد بأنه تم تطهير المنطقة، كان هناك عنصران من حزب الله مختبئان في الموقع، وقاما بإطلاق النار على الباحث، الضابط الكبير، والجنود الآخرين الذين كانوا يرافقونهم، وتم قتل إيرليخ في الحادث.
وكان إيرليخ قد دخل إلى جنوب لبنان وهو مسلح ويرتدي زي الجيش الإسرائيلي، رغم أنه لم يكن جنديًا في الخدمة الفعلية أو في الاحتياط. ومع ذلك، يتم اعتباره من قبل الجيش الإسرائيلي كجندي إسرائيلي قُتل في المعركة بأثر رجعي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في "الحادث الخطير" ويتعهد بالتحقيق في جميع الظروف التي أدت إلى دخول المدني إلى جنوب لبنان دون التصاريح اللازمة.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقتل 5 جنود من الجيش الإسرائيلي في حادث صعب وقع صباحًا في لبنان. الحادث الذي وقع في منطقة حدودية، أسفر أيضًا عن إصابة عدد آخر من الجنود، وتم إخلاؤهم بشكل عاجل لتلقي العلاج.
وأفاد اعلام اسرائيلي، بأن "قوة من وحدة ماجلان وقعت في كمين لحزب الله جنوبي لبنان"، كما أكّد الجيش الإسرائيلي، "مقتل الرقيب أول (احتياط) إيتان بن عامي، البالغ من العمر 22 عامًا، في معارك جنوب لبنان".
كما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، عن "إصابة 18 جنديًا إسرائيليًا خلال الساعات الـ24 الماضية بينهم 10 عند الجبهة الشمالية مع لبنان و8 في غزة"، وذلك وفق ما نقلت قناة "الميادين".
وتشن إسرائيل هجوماً على حزب الله بعد نحو عام تبادلا فيه إطلاق النار عبر الحدود، بالتزامن مع الحرب في قطاع غزة. وهدف إسرائيل المعلن هو تفكيك قدرات حزب الله، للسماح بعودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين أخلوا الشمال، بسبب الصواريخ التي يطلقها حزب الله تضامناً مع حركة حماس.
وكثف حزب الله هجماته على إسرائيل، في الوقت الذي تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية على بلدات وقرى عدة في جنوب لبنان حيث شنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات هذا الصباح على بلدات حانين والجبين والمنصوري ودير قانون رأس العين، ومحيط بلدات عيتيت وزبقين وقانا