بشأن استعدادها لاعتقال بوتين ونتنياهو... فرنسا تتجنب الإجابة!
أحجمت فرنسا، اليوم الخميس، عن توضيح ما إذا كانت مستعدة لاعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموجب مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، في وقت تواجه فيه ضغوطًا بشأن موقفها من مذكرة اعتقال مماثلة بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت الأسبوع الماضي مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت والقائد العسكري في حركة حماس محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الصراع في قطاع غزة.
وقالت فرنسا، وهي إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموقعة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، أن "نتنياهو يتمتع بحصانة قانونية من إجراءات المحكمة، لأن إسرائيل لم توقع على قوانين المحكمة الجنائية الدولية".
وفيما يخص الرئيس الروسي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضًا مذكرة اعتقال ضده بتهمة ارتكاب جريمة حرب تتعلق بترحيل مئات الأطفال بشكل غير قانوني من أوكرانيا، رغم أن روسيا ليست دولة موقعة على نظام روما الأساسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، في تعليقه على المسألة، أن "الموقف القانوني لفرنسا بشأن مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق بوتين ونتنياهو يظل موحدًا بشكل عام"، وأضاف لوموان في تصريحات للصحفيين: "ربما كنا أقل تحديدًا في التعليق على قضية بوتين مقارنة بالقضية الحالية، لكن موقفنا يظل متطابقًا بشكل أساسي".
وحول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل بوتين إذا وطأت قدماه الأراضي الفرنسية، أوضح لوموان قائلاً: "فيما يتعلق بفلاديمير بوتين، فإن من ارتكب جرائم يجب أن يُحاسب على أفعاله، ونحن دائمًا ما نقول إننا سنطبق القانون الدولي في جميع جوانبه"، ومع ذلك، أشار إلى أن "مسألة الحصانة، التي تنص عليها بنود نظام روما الأساسي، "معقدة"، وأن وجهات نظر الدول تختلف في هذا الصدد".