العراق: نسعى لتجنب تأثير الأحداث في سوريا على أمننا

العراق: نسعى لتجنب تأثير الأحداث في سوريا على أمننا

على وقع الأحداث الميدانية الأخيرة، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مجدداً سعي بلاده إلى تجنب تأثير الأحداث السورية على أمنه واستقراره.

وذكر بيان لوزارة الخارجية أن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة القطرية الدوحة، وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في سوريا، وخطورة انعكاسها على أمن المنطقة.

كما أكد الجانبان أن "العراق وروسيا معنيان بالشأن السوري"، وشددا على أهمية مراقبة التطورات بدقة واهتمام كبيرين.

إلى ذلك، تناولت المباحثات مخرجات الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في بغداد، والذي جمع وزراء خارجية العراق وسوريا وإيران، وفق البيان.

أزمة إنسانية وشيكة

وأشار حسين إلى خطورة تطورات الأوضاع في سوريا، وما قد يترتب عليها من أزمة إنسانية وشيكة، سواء من خلال النزوح الداخلي أو تدفق اللاجئين إلى دول الجوار.

كذلك أوضح أن العراق يسعى جاهداً إلى العمل على تجنب تأثير الأحداث السورية على أمنه واستقراره.

وأكد أن موقف العراق يتمثل في تكثيف الجهود لمواجهة أي خروقات أو تجاوزات على الحدود، وأن العراق مهتم بحماية حدوده وسلامة أراضيه، ومنع دفع العراق بأن يكون جزءا من هذا الصراع.

وقال متحدث باسم الحكومة العراقية، أمس الجمعة، إن العراق لا يسعى للتدخل العسكري في سوريا.

أتى هذا التصريح بعدما أطل زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في فيديو نشر عبر حسابات للهيئة على مواقع التواصل، ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ودعاه إلى النأي بالنفس وعدم التدخل في الصراع.

كما حثه على عدم السماح لقوات من الحشد الشعبي بالتدخل في سوريا. وأكد أن "المواجهات الجارية في الشمال السوري لن تمتد إلى الأراضي العراقية".

يذكر أن "هيئة تحرير الشام" وفصائل مسلحة متحالفة معها كانت شنت هجوماً مباغتاً على حلب، الأسبوع الماضي، وسيطرت على كامل المدينة، لتتوغل اليوم إلى قلب حماة التي تعد مدينة استراتيجية، إذ تبعد 200 كلم عن دمشق، أي ما يقارب الساعتين والنصف عن العاصمة.