بعد سقوط الأسد... اللاجئون السوريون في مواجهة الترحيل
قالت الحكومة النمساوية المؤقتة اليوم الاثنين إنها أمرت بوقف النظر في طلبات اللجوء التي يقدمها السوريون بعد أن سيطرت قوات المعارضة على دمشق وفر الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاما من الحرب الأهلية.
وأجبرت الحرب الأهلية ملايين السوريين على الفرار من البلاد، وشكلوا نسبة كبيرة من أكثر من مليون شخص فروا إلى ألمانيا والنمسا المجاورة خلال أزمة الهجرة التي شهدتها أوروبا في عامي 2015 و2016.
ولا تزال ردة الفعل الشعبية ضد هذا التدفق تغذي الدعم لليمين المتطرف والمحافظين في النمسا.
وقالت وزارة الداخلية النمساوية في بيان: "أصدر المستشار كارل نيهامر تعليمات اليوم لوزير الداخلية غيرهارد كارنر بتعليق جميع طلبات اللجوء السورية الحالية ومراجعة جميع الحالات التي تم فيها منح اللجوء".
وقال كارنر: "أصدرت توجيهات للوزارة بإعداد برنامج لتنظيم عمليات الإعادة والترحيل إلى سوريا"، دون أن يوضح كيف يمكن تحقيق ذلك.
وأشار نيهامر عبر منصة "إكس" أمس الأحد إلى أنه ينبغي إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا للسماح باستئناف عمليات الترحيل.
وقالت الوزارة إنها علقت أيضا لم شمل الأسر، والذي يسمح لأسر اللاجئين بالانضمام إليهم. ويشكل السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في النمسا بفارق كبير، إذ بلغ عدد الطلبات المقدمة هذا العام 12871 طلبا حتى تشرين الثاني (نوفمبر).
وينتمي نيهامر وكارنر إلى حزب الشعب المحافظ الذي اتخذ موقفا متشددا بشأن الهجرة على غرار واحدة من السمات المميزة لحزب الحرية اليميني المتطرف.
وقالت وزارة الداخلية إن 12886 طلب لجوء قدمه سوريون لم يتم البت فيها بعد سواء في المرحلة الأولى أو الثانية، منها 1146 طلبا يستند إلى لم شمل الأسرة.