بكركي تُطلق نداء السيادة: لقاء 'سيدة الجبل' يُشعل شرارة الدستور لإنقاذ لبنان

خاص مراسل نيوز

بكركي تُطلق نداء السيادة: لقاء 'سيدة الجبل' يُشعل شرارة الدستور لإنقاذ لبنان

استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وفدًا من لقاء "سيدة الجبل" في مقر البطريركية في بكركي، حيث كان اللقاء محطة بارزة في المشهد الوطني اللبناني، جمع بين شخصيات ثقافية وسياسية تنتمي إلى مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية.

بدأ اللقاء بكلمة مؤثرة من وفد "سيدة الجبل"، أكد فيها الحاضرون أهمية الوحدة الوطنية والدستور كمرجعية أساسية لا يعلو عليها قانون. أشار المتحدثون إلى أن بكركي كانت وستظل رمزًا للسيادة والحرية والاستقلال منذ عهد مار يوحنا مارون حتى اليوم، حاملين في قلوبهم أملًا بولادة لبنان جديد.

وشدد الوفد في كلمته على أهمية احترام الدستور وتطبيقه بحذافيره دون أي تأويل أو تفسير. كما استشهدوا بمقولات دينية وأدبية تعبّر عن نضال الشعب اللبناني من أجل الحرية والسيادة، مؤكدين على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية واتفاق الطائف.

من جهته، أكد البطريرك الراعي في كلمته أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو خطوة ملحة لاستعادة انتظام العمل المؤسساتي في البلاد. وقال إن "الدستور هو العمود الفقري للبنان، وأي انتهاك له يؤدي إلى خراب البلد". وأضاف أن تطبيق الدستور واتفاق الطائف نصًا وروحًا هو السبيل الوحيد لبناء لبنان جديد يتمتع بالاستقرار السياسي والاقتصادي.

وأشار البطريرك إلى أن الأزمة الحالية أظهرت الحاجة الماسة إلى وجود رئيس للجمهورية، حيث اختبر اللبنانيون حالة الشلل التي أصابت المؤسسات العامة في غياب الرئيس. ودعا إلى انتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن وفقًا للدستور، مؤكدًا أن لبنان لا يمكن أن يقوم إلا عبر الالتزام بالأسس الدستورية والوطنية التي تحمي تنوعه وتعدديته.

وفي ختام اللقاء، ثمّن البطريرك جهود "لقاء سيدة الجبل"، معتبرًا أن هذا التكتل يشكل نموذجًا للوحدة الوطنية والتنوع اللبناني، ودعا إلى تعزيز الحوار والالتزام بالمبادئ الدستورية لتحقيق تطلعات الشعب اللبناني.

عشتم، عاشت بكركي، عاش لبنان سيدًا حرًا مستقلًا.

Q