كاتس: الجيش الإسرائيلي يطبق الدروس المستفادة من غزة في عملية الضفة

كاتس: الجيش الإسرائيلي يطبق الدروس المستفادة من غزة في عملية الضفة

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأربعاء إن القوات تطبق الدروس التي تعلمتها في غزة، مع استمرار عملية كبيرة قال الجيش إنها تستهدف التصدي لجماعات مسلحة مدعومة من إيران في مدينة جنين المضطربة بالضفة الغربية.

ورفض متحدث عسكري تقديم تفاصيل لكنه قال إن العملية "مشابهة نسبيا"، وإن كانت على نطاق أصغر، لعملية أخرى جرت في آب/ أغسطس الماضي، حيث داهمت قوات إسرائيلية مدعومة بطائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر جنين ومدنا أخرى مضطربة في الضفة الغربية المحتلة.

وهذا هو التوغل الثالث الكبير الذي يشنه الجيش الإسرائيلي في أقل من عامين في جنين، وهي معقل رئيسي للجماعات المسلحة، ومنها حركتا المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي، اللتان قالتا إن قواتهما تقاتل القوات الإسرائيلية.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن أربعة فلسطينيين على الأقل أصيبوا اليوم الأربعاء، بعد مقتل عشرة فلسطينيين أمس، وأفاد السكان بسماع إطلاق نار وانفجارات متواصلة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إن تزايد استخدام المسلحين للقنابل المزروعة على جوانب الطرق وغيرها من العبوات الناسفة بدائية الصنع هو أمر موضع اهتمام خاص في العملية، التي شملت استخدام جرافات مدرعة لتجريف الطرق في مخيم اللاجئين المجاور للمدينة.

ومع استمرار العملية، غادر كثيرون من الفلسطينيين منازلهم في المخيم، وهو بلدة مزدحمة بأحفاد الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من منازلهم في حرب عام 1948.

وقالت امرأة تدعى أم محمد: "احنا الحمد لله متكلين على الله، الله يحمي كل الناس ... إحنا بالدار اطلعنا، نسقوا لنا مع إسعاف ، الحمد لله، الله من فوق نجانا، مرقونا (أخرجونا) الحمد لله، إحنا طلبنا يطلعونا".

وقبل هذه الغارة، التي جاءت بعد أسبوعين من هجوم بإطلاق النار، ألقت إسرائيل بالمسؤولية فيه على مسلحين من جنين، أقيمت حواجز ونقاط تفتيش في مختلف أنحاء الضفة الغربية في محاولة لإبطاء الحركة فيها.

وحين بدأت الغارة، انسحبت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بعد أن نفذت عملية استمرت أسابيع في محاولة لإعادة فرض السيطرة على مخيم اللاجئين الذي تهيمن عليه فصائل فلسطينية معادية للسلطة الفلسطينية التي تمارس حكما محدودا في أجزاء من الضفة الغربية.

وجاءت العملية بعد يومين فقط من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومبادلة أسرى إسرائيليين وسجناء فلسطينيين، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها في مناطق كثيرة من القطاع.

التعلم من غزة
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن غارة جنين تشكل تحولا في الخطة الأمنية للجيش في الضفة الغربية وإنها "الدرس الأول (المستفاد) من أسلوب الغارات المتكررة في غزة".

وقال في بيان: "لن نسمح لأذرع النظام الإيراني والإسلام السني المتطرف بتعريض حياة المستوطنين (الإسرائيليين) (في الضفة الغربية) للخطر وإقامة جبهة إرهابية شرق دولة إسرائيل".

وشنت إسرائيل حملة على غزة بعد هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بقيادة حماس. وتحول معظم أنحاء القطاع الساحلي إلى أنقاض في 15 شهرا من القصف. وقال الجيش الإسرائيلي إنه طور تكتيكاته في حرب المناطق الحضرية في ضوء خبرته في غزة، لكن شوشاني رفض تقديم تفاصيل حول كيفية تطبيق مثل هذه الدروس في جنين.

وتعتبر إسرائيل الجماعات الفلسطينية المسلحة مثل حماس والجهاد الإسلامي المدعومتين من إيران جزءا من حرب متعددة الجبهات يشنها محور يضم حزب الله في جنوب لبنان والحوثيين في اليمن.

وعين الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب مجموعة من كبار المسؤولين الذين لديهم علاقات وثيقة مع حركة الاستيطان، ويرحب الوزراء المتشددون المؤيدون للاستيطان بعودته إلى البيت الأبيض.

ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967. وتعتبر أغلب الدول المستوطنات الإسرائيلية على هذه الأراضي غير قانونية. وترفض إسرائيل هذا متذرعة بروابط تاريخية وتوراتية بالأرض.