"المؤتمر الإفريقي للسلم" يحذر من خطر الصراعات الدينية

"المؤتمر الإفريقي للسلم" يحذر من خطر الصراعات الدينية

حذر "المؤتمر الإفريقي للسلم" من أن "الصراعات والنزاعات الدينية والعرقية والسياسية تتجاوز حدود الدول لتشكل تهديداً أمنياً إقليمياً وقارياً وعالمياً"، وفق ما جاء في البيان الختامي لدورته السنوية الخامسة التي اختتمت مساء الخميس في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

وحث المؤتمر الدول الإفريقية على تبني الحوار والمصالحة سبيلاً لتمتين العلاقات وتعزيز الجهود الجماعية لتحقيق السلم والاستقرار.

وشارك في جلسات المؤتمر الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني والأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون السياسية السفير يوسف الضبيعي ورئيس منتدى تعزيز السلم العلامة عبد الله بن بية والأمين العام لمؤسسة الملك محمد السادس للعلماء الأفارقة وعدد من الوزراء الأفارقة وممثلي منظمات أممية وإسلامية وسفراءَ وممثلي هيئات حكومية ومراكز ومنظمات دولية ومفتين وعلماء وقضاة ومفكرين وشخصيات أكاديمية.وشدد "المؤتمر الإفريقي للسلم" على أن "الوضع الراهن في إفريقيا خاصةً ما يتعلق بالتهديدات المتعلقة بزعزعة استقرار الدول ووحدة المجتمعات يظهر أن الحوار خيار لا بديل ولا محيد عنه لإدارة الأزمات وإبداع الحلول السلمية التي تعزز الاستقرار والازدهار والابتكار".

ودعا المؤتمر إلى "إعادة بناء الثقة من خلال المبادرات العملية والميدانية في القارة الافريقية، التي تجمع بين الحكومات والعلماء والشباب، وتؤدي إلى بناء أواصر الثقة وتعزيز التعاون بين مختلف مكونات المجتمع على بساط السلم".

وفي خطوة هي الأولى من نوعها في قارة تمزقها الحروب الأهلية وأعمال العنف والإرهاب، أعلن "المؤتمر الإفريقي للسلم" عن "استحداث لجنة للحوار والمصالحات والتنمية تجمع بين الحكماء والوجهاء والعلماء في كل بلد تعنى بالوساطات والمصالحات لفض النزاعات سواء كان مردها إلى ضغائن تاريخية أو عصبيات دينية وعرقية وقبلية أو كان سببها الفكر المتطرف والإرهاب"، حسب ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر.