لأول مرّة في لبنان: وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
![لأول مرّة في لبنان: وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي](https://mouraselnews.com/uploads/images/202502/image_870x_67a791ec2f455.webp)
في سابقة هي الأولى من نوعها في لبنان، تُنشأ وزارة معنية بتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، بالرغم من أن هذه الوزارة تُعدّ جزءاً من وزارة المهجّرين، التي تُعدّ من الإرث المؤلم في تاريخ لبنان لارتباطها بالحرب الأهلية التي شهدتها البلاد. غير أن مجرد تخصيص الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا كجزء من مهام الوزارة، ووجوده ضمن توصيفها الأساسي، يُعدّ مؤشراً مهماً ويمثل مواكبة للتطوّر الرقمي على مستوى العالم عموماً، وفي العالم العربي خصوصاً، في ظل ما نشهده من تطور وريادة في هذا المجال في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اللتين أصبحتا رائدتين في التكنولوجيا والحكومة الذكيّة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي الوقت الذي يبدو فيه أن لبنان يلتحق بهذا الركب، تبرز أهمية وزارة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في وضع لبنان على خريطة التطور الرقمي وتعزيز دوره في مواكبة المعايير العالمية. فهذه الوزارة يمكن أن تؤدي دوراً محورياً في تعزيز منظومة الرقمنة في مختلف القطاعات، وتطوير البنى التحتية الرقمية، ومساعدة قطاعات مثل التعليم والصحة على بلوغ مستويات متقدمة من التقنيات العالمية.
كذلك يمكن أن تسهم في دعم الاقتصاد الرقمي، ما يؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة وتشجيع الابتكار والريادة في قطاع التكنولوجيا، فضلاً عن تحسين كفاءة المؤسسات الحكومية وتقديم الخدمات أسرع وأكثر شفافية للمواطنين. إن تعزيز البحث العلمي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يمكن أن يجعل لبنان بيئة جاذبة للاستثمارات التقنية، ما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة ودعم الاقتصاد الوطني في ظل التحديات التي يواجهها.