"ديل" تقترب من إتمام صفقة بـ5 مليارات دولار لتوريد خوادم ذكاء اصطناعي لـ"إكس إيه آي"

تجري شركة "ديل " محادثات متقدمة لإنجاز صفقة تفوق قيمتها 5 مليارات دولار لتزويد شركة "إكس إيه آي" التابعة لإيلون ماسك بخوادم متطورة مخصصة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ووفقاً لتقرير نشرته "بلومبرغ"، من المتوقع أن تزود "ديل" شركة ماسك الناشئة بخوادم تتضمن أشباه الموصلات "GB200" التي تنتجها "إنفيديا"، على أن يتم التسليم خلال هذا العام. وقد أكد أشخاص مطلعون على المفاوضات أن التفاصيل لم تُحسم بشكل نهائي بعد، ما يعني أن هناك إمكانية لإجراء تغييرات.
ويأتي هذا الاهتمام المتزايد بخوادم الذكاء الاصطناعي نتيجة الطلب الكبير على الحوسبة عالية الأداء، ما أدى إلى ازدهار أعمال الشركات المتخصصة في هذا المجال، مثل "ديل"، وSuper Micro Computer، وHewlett Packard. وتبرز شركات إيلون ماسك، بما في ذلك "تيسلا" و"إكس إيه آي"، كأحد أبرز العملاء لهذه الأجهزة.
ورغم التقارير المتداولة، رفضت كل من "ديل" و"إنفيديا" التعليق على الأمر، في حين لم تستجب "إكس إيه آي" لطلبات التعليق.
ويُذكر أن "إكس إيه آي" قد أنشأت مشروع كمبيوتر عملاق في ممفيس، حيث استخدمت مزيجاً من خوادم "ديل" وSuper Micro. وفي كانون الأول /ديسمبر الماضي، كشفت "ديل" أنها قامت بنشر عشرات الآلاف من وحدات معالجة الرسومات ضمن هذا المشروع، كما أكدت سعيها للاستحواذ على "حصة غير عادلة" من السوق المتبقي.
وتُعد وحدات معالجة الرسومات (GPUs) المكون الأساسي في تشغيل أعباء عمل الذكاء الاصطناعي، فيما تظل "إنفيديا" الشركة الرائدة عالميًا في تصنيع هذه الرقائق.
وبحسب تقديرات المحللين، يُتوقع أن تكون "ديل" قد شحنت خوادم ذكاء اصطناعي بقيمة تجاوزت 10 مليارات دولار خلال السنة المالية التي انتهت مؤخراً، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم إلى 14 مليار دولار بحلول كانون الثاني/يناير 2026.
ومن المقرر أن تعلن "ديل" عن أرباح الربع الرابع المالية في 27 شباط /فبراير، حيث يتركز اهتمام المستثمرين على مدى نمو أعمال خوادم الذكاء الاصطناعي.
أما بالنسبة لشركة "إكس إيه آي"، فإن منتجها الرئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي هو برنامج الدردشة "غروك"، والمتاح لمستخدمي منصة "إكس" من خلال الاشتراكات المدفوعة. ومن المعروف أن الشركات التي يديرها إيلون ماسك تتشارك في الموظفين والتكنولوجيا والبنية التحتية الحاسوبية، مما يعزز التكامل بين أعماله المختلفة