جميل عبود: نائب الصدفة الذي يُهدد الإعلام بدل أن يُدافع عن طرابلس!

خاص مراسل نيوز

جميل عبود: نائب الصدفة الذي يُهدد الإعلام بدل أن يُدافع عن طرابلس!

في الوقت الذي تعاني فيه طرابلس من أزمات متفاقمة، من تردي الوضع الاقتصادي إلى إهمال البنى التحتية، وبينما ينتظر أهلها من ممثليهم في البرلمان الدفاع عن حقوقهم وإيجاد حلول لمشاكلهم، اختار النائب جميل عبود طريقًا مختلفًا تمامًا: بدل أن يكون صوت طرابلس في المجلس النيابي، أصبح مهاجمًا للإعلام الحر الذي يسلط الضوء على أدائه الضعيف!

تفاجأنا، كما تفاجأ الرأي العام، باتصال النائب جميل عبود وتهديده لنا، متهمًا إيانا بـ"العمالة للخارج" وتمويلنا من جهات أجنبية! هل أصبح انتقاد أداء نائب في لبنان جريمة تستوجب التخوين والتهديد؟ أم أن هذه مجرد محاولة يائسة لإسكات الأصوات الحرة التي ترفض أن تبقى طرابلس رهينة لمثل هذا النوع من التمثيل النيابي الهش؟

إن اتهام الإعلاميين بالخيانة أو العمالة ليس جديدًا، وهو أسلوب درج عليه كثير من السياسيين عندما يعجزون عن مواجهة الحقيقة. لكننا نقولها بوضوح: لن ترهبنا التهديدات، ولن يسكتنا التخوين، وسنظل نفضح كل من يقصّر في أداء واجبه تجاه المدينة وأهلها.

طرابلس بحاجة إلى نائب يُدافع عنها لا أن يهاجم الإعلام

 

لو كان النائب جميل عبود بهذه الحماسة في الدفاع عن مصالح طرابلس كما هو حريص على مهاجمة الإعلام، لربما كانت المدينة اليوم في وضع أفضل! فبدلًا من الانشغال بمحاولة قمع الرأي الحر، عليه أن ينشغل بقضايا أكثر أهمية، مثل:

ماذا فعل لتحسين الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في طرابلس؟

 

ما هي مواقفه من المشاريع التنموية المعطلة؟

 

لماذا لم نسمع صوته في القضايا الكبرى التي تهم الطرابلسيين؟

أين هو من ملفات البطالة، وغياب الخدمات الأساسية، وإهمال البنى التحتية؟

أسئلة كثيرة، لكن الأجوبة غائبة، تمامًا كغياب النائب عن دوره الحقيقي!

حرية الإعلام خط أحمر!

إن محاولة ترهيب الإعلام والتضييق على حرية التعبير مرفوضة جملة وتفصيلًا، ولن نقبل بأن تتحول طرابلس إلى ساحة للترهيب السياسي والإعلامي. حرية الإعلام ليست "منة" من أحد، بل هي حق مقدس يكفله الدستور، وأي تهديد لها هو تهديد لكل الطرابلسيين الذين يبحثون عن الحقيقة ويطالبون بمحاسبة من يمثلهم.

 

لذلك نقولها علنًا:

 

نائب الصدفة لن يستطيع إسكات الإعلام.

 

التهديدات لن تمحو الحقيقة.

 

طرابلس تستحق نوابًا يدافعون عنها، لا سياسيين يختبئون خلف التخوين والافتراءات.

 

رسالة إلى الطرابلسيين: حان وقت الحساب!

 

مع اقتراب انتخابات 2026، على أبناء طرابلس أن يسألوا أنفسهم: هل يستحق نائب مثل جميل عبود أن يمثلهم من جديد؟ أم أن الوقت قد حان لاختيار ممثلين حقيقيين، لديهم الشجاعة لمواجهة التحديات بدلًا من مهاجمة الإعلام؟

 

طرابلس ليست بحاجة إلى نواب الصدفة، بل تحتاج إلى قادة يحملون همومها ويدافعون عن حقوقها. إذا كان النائب عاجزًا عن تمثيل المدينة كما يجب، فعليه أن يرحل، لأن كرسي النيابة ليس امتيازًا شخصيًا، بل مسؤولية تجاه الناس والوطن.

 

طرابلس_أقوى_من_الترهيب

حرية_الإعلام_خط_أحمر

لا_لنائب_الصمت_في_2026