طرابلس تُطلق صفّارة الانطلاق: "صار بدها زغروطه!"... بلدية المدينة تنهض مجددًا برعاية المفتي إمام
خاص مراسل نيوز
خارطة طريق إصلاحية، عودة المستقيلين، وتعهد بالتغيير خلال 100 يوم
في مشهد لافت يحمل دلالات الوحدة والتغيير، شهدت بلدية طرابلس مساء الثلاثاء انفراجة تاريخية برعاية سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، حيث توصّل فريقا النزاع داخل المجلس البلدي إلى اتّفاق شامل أعاد الحياة إلى مؤسسات البلدية، وعلّق الاستقالات التي كانت تهدد بشلّ العمل البلدي.
الوثيقة: تنظيم، إصلاح، وشفافية
الاتفاق جرى بين رئيس البلدية محمد كريمة (عن لائحة "رؤية") والمهندس وائل الزمرلي (عن لائحة "نسيج" والمستقيلين)، وتُوّج بتوقيع وثيقة إصلاحية تتضمّن:
تنظيم العمل البلدي
تعزيز الشفافية والمحاسبة
تفعيل اللجان المتخصصة
توزيع الأدوار داخل المجلس
خارطة طريق بـ100 يوم عمل
اتّفق الجميع على خارطة طريق تمتد لمئة يوم تشمل:
معالجة الأزمات المالية والإدارية
تحسين التواصل مع المواطنين والمجتمع المدني
إعادة تفعيل دور المجلس البلدي كمؤسسة فاعلة
وقد التأم المجلس البلدي في دار الفتوى ووقّع كل الأعضاء على خطة العمل الجديدة، مؤكدين انطلاقة موحّدة تعكس انسجاماً داخلياً.
كريمة: سنطلق ورش التنمية المستدامة
في تصريح بعد اللقاء، أكّد رئيس البلدية محمد كريمة أنّ "هذا التفاهم سيكون بداية نهضة حقيقية لبلدية طرابلس"، مشيداً بالجهود المباركة التي بذلها المفتي إمام ولجنة المتابعة لرأب الصدع، مضيفاً:
"سنعمل كفريق موحّد لخدمة طرابلس وأهلها، والانطلاقة ستكون قوية ومبنية على الشفافية والتعاون."
المستقيلون: أعدنا النظر تقديراً للمفتي
بدورهم، أوضح الأعضاء المستقيلون أن استقالتهم كانت مقررة في 10 حزيران، لكن تدخل المفتي إمام بدعوة عاجلة غيّر المسار. وفي بيان لهم، قالوا:
"استجبنا احتراماً لمقام سماحته، وقدّمنا ورقة إصلاحية واضحة، وتلقّينا تعهدًا شخصيًا من سماحته بمتابعة التنفيذ خلال 100 يوم."
كما شدّدوا على أنّهم سيواصلون العمل بشفافية، مؤكدين أن المجلس سيبقى مستقلاً عن أي إرادة سياسية، ولن يخضع إلّا لمصلحة المدينة وأهلها.
طرابلس اليوم أمام فرصة ذهبية لإعادة بناء مؤسساتها، برؤية موحّدة وبوعد صادق بالإصلاح. كلّها 100 يوم، والمدينة ستقول كلمتها.