ترامب: على إيران التخلى عن حلم امتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ردا قاسيا

ترامب: على إيران التخلى عن حلم امتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ردا قاسيا

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الاثنين إن إيران لا بد أن تتخلي عن السعي لامتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه عواقب قاسية قد تشمل توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية.

وعندما سُئل ترامب عما إذا كان الرد المحتمل قد يشمل توجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية أجاب قائلا “بالتأكيد”.

وأضاف: “إيران قد تكون دولة عظيمة ما دامت لا تمتلك أسلحة نووية”، وتابع: “إيران تريد التعامل معنا لكنها لا تعرف كيفية ذلك”.

وقال ترامب للصحافيين يوم السبت، إن المحادثات مضت على نحو “جيد”، وأضاف: “لا شيء يهم حتى تنتهي منها (المحادثات)، لذلك لا أحبّذ الحديث عنها. لكنها مضت على ما يرام. أعتقد أن الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية”.

وقال ترامب مساء الأحد إنه يتوقع اتخاذ قرار بشأن إيران على نحو سريع للغاية، بعد أن ذكر البلدان أنهما عقدا محادثات “إيجابية” و”بنَّاءة” في سلطنة عمان يوم السبت، واتفقا على الاجتماع مجدداً هذا الأسبوع.

وأخبر للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، إنه اجتمع مع مستشاريه بشأن إيران، وأضاف: “سنتخذ قراراً بشأن إيران على نحو سريع للغاية”. ولم يذكر مزيداً من التفاصيل.

وأعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الأحد، أن الولايات المتحدة تأمل في حل دبلوماسي لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وإذا تعذر تحقيق ذلك فإن الجيش مستعد “لضرب العمق الإيراني وبقوة”.

وقال لقناة “سي بي إس” إنه رغم كون الرئيس دونالد ترمب يأمل في ألا يضطر للجوء إلى الخيار العسكري، “أثبتنا قدرة على الذهاب بعيداً وفي العمق وبقوة”.

وقال ريتشارد ديرلوف رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني “إم آي 6” السابق لقناة “إن بي سي نيوز” الأسبوع الماضي، إن الإدارة الأميركية “ستطالب بثمن باهظ جداً” — وهو أن تتخلى إيران بالكامل عن برنامجها النووي، سواء لأغراض الطاقة أو التسليح.

وأضاف: “أعتقد أن هناك خطاً أحمر لدى ترمب وإسرائيل، وهو أن إيران لا يجب أن تمتلك القدرة النووية”. وتابع: “من الواضح جداً أنه إذا حاولت إيران التسلح نووياً، أو إذا أشارت الاستخبارات إلى أنها أصبحت تمتلك سلاحاً نووياً، فسيكون هناك هجوم مشترك أميركي–إسرائيلي”.

وكان ترامب قد رفض استبعاد الخيار العسكري في حال فشل المحادثات، قائلاً إن طهران ستواجه “يوماً سيئاً جداً” إذا لم تنجح الدبلوماسية.

ووافقه ديرلاف الرأي، قائلاً: “في حال تهرب الإيرانيون من التفاوض أو اختاروا التضليل — وهو ما اعتادوا عليه — وهو ما هم قادرون تماماً على فعله — فهم من سيقودون أنفسهم نحو أزمة”.

وتخشى القوى الغربية من تغيير مسار البرنامج النووي الإيراني، بعدما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مخزون إيران من اليورانيوم بنسبة 60 في المائة بات يكفي لإنتاج 6 قنابل، إذا أرادت طهران رفع نسبة التخصيب إلى 90 في المائة المطلوب لإنتاج الأسلحة.