منسى: الإحتلال الإسرائيلي يشكل عقبة أمام "الجيش"
في سلسلة لقاءاته الدبلوماسية، استقبل وزير الدفاع، ميشال منسى، في مكتبه في اليرزة اليوم الأربعاء، عدداً من السفراء والوفود الدولية، حيث تمحورت الاجتماعات حول دعم الجيش اللبناني وتعزيز التعاون العسكري مع عدد من الدول الصديقة.
استهل منسى لقاءاته باستقبال سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان، السيدة ساندرا دو وال، حيث جرى البحث في سبل دعم الاتحاد الأوروبي لتطوير قدرات الجيش اللبناني. واستعرضت السفيرة دو وال برنامج المساعدات المُقرّ لصالح الجيش، مؤكدة استمرار دعم الاتحاد للبنان في مختلف الظروف.
وأكد منسى من جانبه التزام لبنان الكامل بتطبيق القرار الدولي 1701، مشيراً إلى أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبعض المواقع في جنوب البلاد لا يزال يشكّل عقبة أمام استكمال انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني". وشدد كذلك على ضرورة تجديد ولاية قوات "اليونيفيل"، نظراً لأهمية وجودها في ظل الظروف الراهنة.
كما استقبل منسى سفيرة اليونان في لبنان، السيدة دسبينا كوكولوبولو، التي نقلت إليه دعوة رسمية من نظيره اليوناني لزيارة أثينا، في إطار استكمال المحادثات الثنائية حول تعزيز التعاون العسكري. وعبّر منسى عن تقديره لنجاح زيارة وزير الدفاع اليوناني إلى لبنان مطلع الشهر الحالي، منوهاً بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
في زيارة تعارف وتهنئة، التقى منسى سفير سلطنة عُمان في لبنان، أحمد بن محمد السعيدي، الذي شدد على رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع لبنان، مؤكداً دعم السلطنة الدائم للبنان وشعبه.
كذلك، اجتمع منسى مع وفد من "معهد الشرق الأوسط للدراسات" في واشنطن، حيث ناقش الطرفان الجهود التي يبذلها الجيش اللبناني في الجنوب تنفيذاً للقرار 1701، وضرورة الضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط التي لا تزال تحتلها، بهدف تمكين الجيش اللبناني من الانتشار الكامل على الحدود.
وتطرق اللقاء إلى الاستراتيجية الوطنية للأمن التي يعمل على إعدادها رئيس الجمهورية جوزاف عون، وأهمية التنسيق بين الجيش اللبناني ولجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. كما تناول البحث آفاق دعم الدول المانحة للجيش اللبناني، والوضع القائم على الحدود اللبنانية – السورية، مع التأكيد على ضرورة بلورة آلية واضحة لمعالجة التحديات الأمنية واللوجستية المشتركة.
