بيان من تجمّع أبناء طرابلس والشمال إلى جريدة "الديار" والكاتب جهاد نافع: كفى تشويهًا... طرابلس لا تُباع ولا تُشترى!
خاص مراسل نيوز

في وقت يصارع فيه شمال لبنان لأجل البقاء، في وجه الحرمان والإهمال، وفي لحظة تاريخية حساسة تتشكل فيها معادلات إقليمية جديدة، فُجعنا بمقال تحريضي في صحيفة "الديار" للكاتب جهاد نافع، يحاول تلويث صورة طرابلس وشبابها بأكاذيب مدفوعة ومنسوجة بأجندات رخيصة.
إننا نرفض وندين ما ورد في المقال المذكور، ونعلن الآتي:
أولًا: طرابلس ليست ساحة للتهريب ولا جسرًا للميليشيات
كيف يتجرأ كاتب لبناني على اتهام شباب طرابلس، بالاسم، بأنهم باتوا أذرعًا أمنية للقيادة السورية الجديدة؟ أين الوثائق؟ أين الشهادات؟ أين شرف المهنة؟
إن التلميح بأن أبناء مدينتنا يقاتلون في جبهة تحرير الشام أو يتبوأون مناصب في نظام خارجي هو تجريح مباشر في كرامة مدينة قاومت الاحتلال والإرهاب معًا.
ثانيًا: النائب... أم شقيقه؟ من يغطي التهريب؟
قبل أن تتهموا شباب طرابلس، انظروا إلى من يُسيطر فعليًا على المعابر غير الشرعية! من يفتح طرقات التهريب؟ من يحمي شبكات تجارة البشر؟
كل لبنان يعرف، أن من يدير هذه الأنفاق والحدود، هو نائب معروف بشبكة علاقات خارجية، وشقيقه أحد صنّاع القرار في النظام السوري الحالي.
فهل المقال غسيل وقائع؟ أم تبرير تغطية؟ ومن يكتب لمن؟
ثالثًا: الدولة هي مرجعيتنا... ولسنا أدوات لأحد
نحن أبناء الشمال، من طرابلس إلى عكار إلى المنية والضنية، نعلنها بوضوح:
> نحن لا نبايع صورًا على الأوتوستراد، ولا نزحف خلف محاور.
رئيسنا هو العماد جوزيف عون، وحكومتنا برئاسة نواف سلام، ولسنا جزءًا من أي مشروع خارجي مهما تلونت شعاراته.
نحن نؤمن بدولة القانون، ونرفض وصاية إعلامية جديد تشوّه الحقيقة وتُجمّل الاحتلال الناعم.
رابعًا: إلى الرأي العام اللبناني والعربي: طرابلس بخير... ولن تسقط
لا تصدقوا من يروّج أن طرابلس ساحة مفتوحة.
طرابلس واعية، وشبابها أذكى من أن يُستعملوا كأدوات لتمرير مشروع سلاح جديد.
من حاول تحويل المدينة إلى مسرح فتنة في السابق... لن ينجح في إلباسها ثوب "التحرير الناعم".
نطالب
اعتذار فوري من جريدة "الديار" على الإساءة العلنية لشباب طرابلس.
تحرّك فوري من نقابة المحررين والجهات القضائية لمساءلة من يزرع الفتنة ويتاجر بسمعة مدينة بأكملها.
إعادة تصويب الخطاب الإعلامي بما يراعي الحقيقة والمهنية، لا المحاور والأجندات
وختامًا:
شباب طرابلس لن يكونوا ورقة بيد أحد.
لسنا أذرعًا ولا أدواتًا ولا "حطب مشاريع مشبوهة". نحن أبناء دولة، أبناء جيش، أبناء كرامة. ومن يكتب غير ذلك، فليقرأ جيدًا تاريخ المدينة، وتاريخ الرجال فيها.