نواف سلام وحده يتكلّم بصدق... والبقية ضجيج سيادي بلا سيادة

خاص مراسل نيوز

نواف سلام وحده يتكلّم بصدق... والبقية ضجيج سيادي بلا سيادة

مئة يوم مرّت على حكومة نواف سلام، فبدأت الحملات.

نفس الأبواق التي صمتت لعقود أمام السلاح الخارج عن الشرعية، والنظام المالي الفاسد، والطائفية المتوحشة، عادت لتُعلّمنا الآن كيف تُدار الدولة... بعد أن تركوها تتهاوى في الفراغ والانهيار.

 

لكن الحقيقة لم تعد تحتاج إلى شرح: نواف سلام هو الصوت السيادي الوحيد الصادق.

 

هو لم يهادن السلاح، لكنه لم يجعل منه مسرحية إعلامية.

هو لم يختبئ خلف توازنات إقليمية، لكنه لم يصرخ بالشعارات ليكسب إعجاب الصالات.

هو لم يطلب المستحيل، بل بدأ بما هو ممكن: تطهير المؤسسات، تحصين القضاء، فتح النوافذ للرقابة، وفرض دولة قانون لا خضوع.

 

 بينما الآخرون...

 

ماذا فعلوا؟ غير التصريحات المتلفزة؟ غير الندوات والتغريدات؟

أين مشروعاتهم؟ أين بدائلهم؟ أين مواجهاتهم التي يتغنون بها؟

كل ما يفعلونه هو مهاجمة الحكومة، وكأن نواف سلام جاء ليحاسَب عن ثلاثين عامًا من الخراب الذي شاركوا هم أنفسهم في إنتاجه!

 

هم لا يريدون إنقاذًا، بل يريدون الفراغ ليستمروا في استثماره.

هم لا يريدون سيادة، بل يريدون الوصاية من جديد، ولكن بنسختهم.

 

نواف سلام لا يملك جيشًا، ولا ميليشيا، ولا قنوات إعلامية تموّلها السفارات، ولا حسابات طائفية.

لكنه يملك ما هو أخطر على المنظومة: الصدق، والشرعية، والرؤية.

 

وهذا ما يُخيفهم.

 

كفى كذبًا على الشعب اللبناني.

من يريد مواجهة السلاح، فليبدأ من دعم من يملك مشروع الدولة.

من يريد السيادة، فليمارسها سياسيًا واقتصاديًا، لا عبر الخطابات الخشبية.

 

نواف سلام لم يعد خيارًا سياسيًا فقط… بل بات خط الدفاع الأخير عن ما تبقى من الجمهورية.