من يخاف كريم كبّارة؟ الحقيقة وراء الحملة المغرضة على نائب طرابلس النشيط

خاص مراسل نيوز

من يخاف كريم كبّارة؟ الحقيقة وراء الحملة المغرضة على نائب طرابلس النشيط

تتناقل بعض المنابر في الأيام الأخيرة أخبارًا عن “تفاهم غير معلن” بين الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي لضمان فوز النائب كريم كبّارة بالمقعد السني في طرابلس.

لكنّ المتابعين للشأن الطرابلسي يدركون أن هذا الخبر ليس إلا فصلاً جديدًا من حملة سياسية ممنهجة تستهدف النائب الذي ظلّ طوال أربع سنوات في الميدان، بين الناس، يخدم مدينته دون تمييز أو انحياز.

 نائب بين الناس… لا بين المكاتب

منذ انتخابه، اختار كريم كبّارة أن يكون نائبًا يعمل بصمت ويُنجز بالفعل.

لم يترك ملفًا إنمائيًا أو اجتماعيًا يخص طرابلس إلا وتابعه حتى النهاية، من فرص العمل للشباب، إلى دعم العائلات المحتاجة، إلى مشاريع البنى التحتية المتعثرة منذ سنوات.

ولأنّه فتح مكتبه أمام الجميع، من مختلف التيارات والانتماءات، تحوّل إلى عنوانٍ جامعٍ للمدينة لا لحزبٍ أو طائفة.

مصادر سياسية في طرابلس تؤكد أن توقيت هذه الحملة ليس بريئًا.

فمع اقتراب الاستحقاقات المقبلة وارتفاع رصيد كبّارة الشعبي، قرّر البعض تشويه صورته عبر تسريبات وهمية تتحدث عن “تحالفات” و“صفقات”، بينما الواقع أنّ الرجل خاض عمله النيابي بنهج مستقل قائم على الإنجاز لا على الاصطفاف.

ويكفي النظر إلى تواجده الدائم في شوارع طرابلس وأحيائها ليتبيّن الفرق بينه وبين من يظهرون فقط عند اقتراب الانتخابات.

يقول أحد أبناء الميناء:

> “نختلف مع كريم كبّارة في بعض التفاصيل السياسية، لكننا نتفق على أمرٍ واحد — أنه لم يتركنا يومًا وحدنا، لا في الأزمات ولا في المراجعات.”

وفي الأسواق الشعبية، يعرفه التجار والعاملون باسمه ووجهه، لا عبر صورٍ ولا بياناتٍ انتخابية.

هو ابن المدينة بحقّ، لا زائرها الموسمي.

الحملات لا تُطلق ضدّ الضعفاء.

ومن يراقب مسار العمل النيابي لكريم كبّارة يدرك أن هذه الضجة الإعلامية ليست سوى محاولة لوقف صعود نجم سياسي شابّ أثبت حضوره في طرابلس وخارجها.

فحين يتحول نائب المدينة إلى صوتٍ حقيقي للناس لا لأحدٍ فوقهم، يصبح بطبيعة الحال هدفًا للحملات والتأويلات.

طرابلس تعرف أبناءها الحقيقيين.

ولأنّ كريم كبّارة اختار طريق العمل بدل الكلام، وخدمة الجميع بدل الاصطفاف، فهو اليوم رمز لنمط جديد من السياسة النظيفة التي تحتاجها المدينة.

أما الحملة التي استهدفته، فقد كشفت أكثر ممّا أخفت: أنّ نجاحه يُقلق خصومه، وأن حضوره في الميدان أقوى من أي إشاعة على الورق.