هل تفتح زيارة قائد الجيش جوزيف عون الى فرنسا طريقه الى رئاسة الجمهورية؟

بقلم ربيع المصري - خاص مراسل نيوز

هل تفتح زيارة قائد الجيش جوزيف عون الى فرنسا طريقه الى رئاسة الجمهورية؟

بشكل مفاجئ تم الإعلان عن زيارة يجريها قائد الجيش جوزيف عون الى فرنسا، هذه الزيارة التي تزامنت أيضاً مع زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فاستقبل الرئيس الفرنسي الرجلين في قصر الإيليزيه. كان الهدف من زيارة قائد الجيش هو البحث مع قادة عسكريين من دول مختلفة في كيفية توفير الدعم والمساعدات للجيش اللبناني، فيما عمل ميقاتي على طلب مواعيد وترتيب زيارته أيضاً للبحث في تطورات الوضع في الجنوب والحصول على مساعدات فرنسية تتعلق بتخفيف أعباء اللجوء السوري الى لبنان. أما سياسياً فتتحدث مصادر متابعة عن سعي ميقاتي لتوفير ظروف نجاح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية.

 

 

 

بحسب ما تشير مصادر متابعة فإن المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان حضر اللقاء بين ماكرون وميقاتي وعون علماً أن لودريان كان قد زار الولايات المتحدة الأميركية قبل أيام، والتقى فيها وزير الخارجية انتوني بلينكن والمبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي آموس هوكشتاين، وذلك للتنسيق في منع التصعيد في الجنوب والبحث عن حل سياسي وديبلوماسي للمواجهات الدائرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أشهر. بالإضافة إلى التنسيق في سبيل الوصول إلى تسوية سياسية تنتج رئيساً للجمهورية، ويتم بموجبها تشكيل حكومة وإعادة تشكيل السلطة. في هذا السياق تشير مصادر متابعة الى أن لودريان يقول في بعض أوساطه انه يجب الإنتقال الى المرشح الثالث، وأن هذا المرشح يمكن أن يكون هو قائد الجيش الذي يجب أن يتوافق عليه اللبنانيون.

 

 

 

بحسب المعلومات فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ولدى زيارته الأخيرة إلى باريس قبل فترة، بحث مع ماكرون في الملف اللبناني والعمل للوصول إلى تسوية سياسية للوضع في الجنوب ولانتخاب رئيس للجمهورية.

 

 

 

ناقش ماكرون مع ميقاتي وعون احتياجات الجيش اللبناني لضبط الوضع في الجنوب ولتأمين ظروف انتشار أوسع للجيش بعد الوصول الى وقف إطلاق النار، أما الأهم فكان ضرورة منع التصعيد وسط معلومات عن تنسيق فرنسي اميركي لمنع تدهور الاوضاع. كما أن ملف اللاجئين السوريين والعمل على مساعدة لبنان للتخفف من أعباء اللاجئين حضر في اللقاء، وسط معطيات تفيد بأن فرنسا أصبحت مقتنعة بضرورة توفير مساعدات للبنان، وإمكانية العمل على وضع خطة لإعادة أعداد من اللاجئين إلى مناطق ما بين لبنان وسوريا، تتوفر فيها الظروف الآمنة، حيث يمكن بناء مخيمات تأوي هؤلاء اللاجئين.